في حادثة وُصفت بأنها “صادمة وغير مقبولة”، أثار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، موجة استياء واسعة في الأوساط الرياضية الإفريقية والدولية، بعد أن تداولت مصادر موثوقة ومقاطع فيديو سلوكيات عدوانية صدرت عنه عقب خسارة المنتخب المغربي للسيدات أمام نيجيريا في نهائي كأس إفريقيا.
وبحسب روايات متقاطعة، فقد قام لقجع، في لحظة غضب، بصفع اللاعبة الدولية سكينة أوزراوي داخل النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وهو سلوك مسيء يتنافى تمامًا مع القيم الرياضية والإنسانية، خاصة من طرف مسؤول يفترض فيه أن يكون قدوة في الاحتراف والاحترام.
التصرف لم يتوقف عند هذا الحد، حيث ظهر لقجع أيضًا في فيديو آخر وهو يوبّخ بشدة حكمة اللقاء، الناميبية أنتسينو توانيانيكوا، محمّلًا إياها مسؤولية الهزيمة. الأخطر، بحسب شهود عيان، هو توجيهه عبارات عنصرية مهينة تجاه الحكمة، في مشهد حضره رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو.
وقد اضطر إنفانتينو، وفق مصادر مطلعة، إلى التدخل شخصيًا لمحاولة تهدئة الوضع، بعد أن واصل لقجع توجيه انتقادات حادة للحكمة حتى بعد نهاية حفل تسليم الميداليات.
تداعيات هذه الحادثة لم تتأخر، إذ أفاد مصدر موثوق بأن محافظ اللقاء رفع تقريرًا أسود يوثق التجاوزات، مما قد يؤدي إلى عقوبات دولية صارمة ضد لقجع من قبل الاتحاد الإفريقي أو الفيفا.
الحادثة قد تُلحق ضررًا كبيرًا بصورة المغرب الرياضية، خاصة مع اقتراب استضافة كأس أمم إفريقيا 2025، وسط تساؤلات جماهيرية حول الأولويات والشفافية داخل المنظومة الكروية المغربية.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من لقجع أو الجامعة الملكية المغربية حتى الآن، تتصاعد الدعوات لفتح تحقيق عاجل وشفاف في القضية ومحاسبة كل من يسيء للروح الرياضية ولقيم العدالة داخل الملاعب.