قدمت مصر للعالم، السبت، “المدينة الأثرية المفقودة” التي تم اكتشافها في مدينة الأقصر جنوبي البلاد، ويعود تاريخها إلى 3 آلاف سنة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عالمي قدمه الأثري المصري البارز، زاهي حواس، رئيس البعثة المصرية المكتشفة للمدينة (حكومية)، في منطقة البر الغربي بالأقصر، وحضره عشرات السائحين والآثاريين.
وأشار حواس إلى أن “المدينة المفقودة تسمى إشراقة آتون، وتضم سلسلة من المنازل، وتؤكد للمرة الأولى أن منطقة البر الغربي كان بها حياة، وليست مدافن ومقابر فقط كما كان يُعتقد من قبل”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ).
وتابع: “عُثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، ومنطقة ضخمة للتخزين، وبها جزء سكن، وأماكن للتخزين والطهي والإدارة”.
ولفت حواس إلى أن “أعمال التنقيب عن المدينة بدأت في سبتمبر (أيلول) 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات لتصاب البعثة بدهشة كبيرة عقب اكتشاف تلك المدينة المتكاملة”.
وضمت المقتنيات التي تم العثور عليها في المدينة، أيضا، سمكة مجففة منذ آلاف السنين، وأواني فخارية متعددة الأشكال والأحجام، وقلادات، وعقود، وأختام، حسب مقاطع فيديو بثها وسائل إعلام محلية.
والخميس، أعلنت البعثة المصرية العثور على هذه المدينة، وصفتها بأنها الكشف الأثري الأهم في تاريخ البلاد بعد مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ أمون (1334 ق.م ــ 1325 ق.م)، التي تم اكتشافها عام 1922.
وأضافت أن تلك المدينة يعود تاريخها إلى عهد الملك الفرعوني أمنحتب الثالث (حكم بين عامي 1391 و1353 ق.م)”.
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع.