عقد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، مساء اليوم السبت، لقاءً ثنائياً مطوّلاً مع نظيره الروسي، وزير الخارجية السيد سيرغي لافروف، جاء هذا اللقاء في إطار المتابعة الحثيثة للعلاقات الثنائية المتميزة، واستغلال تواجد الوزيرين في القاهرة لتعزيز التنسيق بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الحيوية.
محور النقاش: تعزيز “الحركية اللافتة” وتحضير الاستحقاقات المقبلة
ركز الحوار، حسب المصادر المرافقة، على “علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين” في ضوء الاستحقاقات الثنائية المقبلة. حيث اتفق الوزيران على أن العلاقات تشهد “حركية لافتة” على جميع المستويات – السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية – تستدعي مواصلتها وتعميقها.
وتم بحث سبل تحويل هذه الزخم إلى تعاون ملموس من خلال التحضير الجيد للقاءات واللجان المشتركة المزمع عقدها في الفترة القادمة، والتي من شأنها “تعزيز وتيرة التبادل في مجالات الطاقة، الفلاحة، الصناعات العسكرية، والتكنولوجيا العالية”.
التنسيق الإقليمي: تشخيص شامل لتحديات منطقة الساحل
تجاوز النقاش الإطار الثنائي إلى التشاور الوثيق حيال أهم القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث خصص الوزيران جزءاً مهماً من المباحثات لتحليل مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الساحل الإفريقي.
وتبادل الجانبان وجهات النظر والتحليلات بشأن التحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأهمية الحلول السياسية الشاملة التي تراعي خصوصيات دول المنطقة. ويُعتقد أن هذا التنسيق يأتي في إطار الرؤية المتقاربة للبلدين حول ضرورة دعم استقرار إفريقيا ورفض التدخلات الخارجية التي تزيد الأوضاع تعقيداً.
.












