تمكنت الوحدات التابعة للمصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة (SRLCO) بولاية ورقلة، من تحقيق ضربة استباقية كبرى تمثلت في تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في التهريب والإتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية، وجاءت هذه العملية، التي نُفذت تحت إشراف النيابة العامة المختصة نهاية الشهر المنصرم، تتويجاً لعمل ميداني دقيق وتحريات استخباراتية مطولة قام بها محققو المصلحة، كشفت عن نشاط شبكة خطيرة اتخذت من إحدى المزارع النائية بنواحي ولاية ورقلة مقراً سرياً لتخزين وإخفاء كميات هائلة من المؤثرات العقلية
وأسفرت الحملة عن توقيف أربعة (04) أشخاص يشتبه في كونهم عناصر نشطة داخل الشبكة، من بينهم اثنان يحملان جنسية أجنبية، مما يبرز الطابع الدولي المعقد لهذه العمليات الإجرامية.
حصيلة العملية:
تمكن أفراد الأمن الوطني من حصاد نتائج كبيرة خلال هذه العملية، تمثلت في:
ضبط 665,550 كبسولة من المؤثرات العقلية الخطيرة من نوع “بريغابالين”، وهو رقم ضخم يعكس حجم الكارثة الصحية والاجتماعية التي كانت ستحدث لو وصلت هذه الكميات إلى المتعاطين.
حجز ترسانة أسلحة مقلقة شملت: سلاح ناري من نوع كلاشينكوف مع 27 طلقة حية، وبندقيتي صيد، وعدد من الخراطيش عيار 12 ملم.
استرجاع أجهزة اتصال حساسة يُعتقد أنها كانت تُستخدم في التنسيق بين أعضاء الشبكة عبر الحدود.
ضبط منظارين ميدانيين لعمليات المراقبة، و 96 وحدة من الألعاب النارية (شماريخ)، إضافة إلى مركبات متنوعة كانت تُستغل في الأنشطة اللوجستية للشبكة الإجرامية.
التداعيات القانونية:
وبتاريخ 10 ديسمبر 2025، مثل المشتبه فيهم الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي المتخصص بورقلة
تؤكد هذه العملية النوعية، والتي تعد من الأكبر من حيث حجم المضبوطات في مجال المؤثرات العقلية بالمنطقة، على استمرار وتصاعد وتيرة الحملات الاستباقية التي تشنها مصالح الأمن الوطني، ممثلة في فرق مكافحة الجريمة المنظمة، ضد هذه الآفات المستجدة. كما تُرسل رسالة قوية إلى كل من تسوّل له نفسه خرق القانون، بأن الأرضية الأمنية الجزائرية صلبة وأن أجهزتها قادرة على تعقب ومحاصرة هذه الشبكات مهما بلغت درجة تنظيمها أو اتساع نشاطها عبر الحدود.










