أشرف الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا الأسبوع، على مراسم تخرج الدفعات بالمدرسة العليا الحربية، مؤكدًا على أهمية هذه المؤسسة العسكرية في مرافقة جهود تطوير وتحديث الجيش الوطني الشعبي وتعزيز جاهزيته لمواجهة تحديات المستقبل.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد الفريق أول شنڤريحة على أن المدرسة العليا الحربية تمثل “أعلى هرم المنظومة التكوينية العسكرية”، وتحظى بدور محوري في تكوين إطارات عسكرية ذات كفاءة عالية قادرة على أداء المهام الدستورية الكبرى المنوطة بالمؤسسة العسكرية.
وأوضح أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، قطع أشواطًا معتبرة في السنوات الأخيرة نحو التحديث والعصرنة، وهو ما يستدعي، بحسبه، تكوين نخبة من القادة الملمّين بالعلوم العسكرية المتطورة، والذين يمتلكون القدرة على “استشراف تعقيدات المستقبل واستقراء المؤشرات الاستراتيجية بكل أبعادها”.
وأبرز شنڤريحة أهمية تكوين قادة يتميزون بالفطنة، والدهاء، والصرامة في اتخاذ القرارات، مقرونين بروح وطنية عالية وشعور دائم بثقل المسؤولية، ليكونوا في طليعة من يصون الأمن القومي ويضمن استمرارية عقيدة الدفاع الوطني.
كما اعتبر أن مواصلة المدرسة العليا الحربية لمسارها التكويني والبحثي يعد أمرًا حتميًا من أجل تحقيق الرؤية الاستراتيجية المنشودة، وهي “إنتاج تصورات عملية استباقية تمكّن الجيش الوطني الشعبي من المبادرة والرفع من صلابته الأمنية في مختلف الأبعاد”.
وفي ختام كلمته، حثّ الفريق أول شنڤريحة خريجي المدرسة على مواصلة طلب العلم، مؤكدًا أن النجاح في هذه المرحلة ليس سوى محطة أولى في مسار مهني طويل يتطلب المثابرة والانضباط، من أجل الارتقاء إلى مستوى تطلعات المؤسسة العسكرية والدفاع عن الوطن بكل وفاء وإخلاص.