اكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، خلال مداخلته بالطبعة 11 لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران على رؤية المجمع بخصوص التحول الطاقوي المدرج ضمن استراتيجية تطويره، والذي يمثل فرصة تنموية وتحديا مستقبليا في آن واحد، إلى جانب الجهود الحثيثة التي تقوم بها سوناطراك في إطار برنامجها المسطر، بغية التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة وخفض البصمة الكربونية لأنشطتها بما يتماشى مع المبادرات العالمية التي تلتزم بها سوناطراك في إطار خطة البنك الدولي ومبادرة “صفر حرق روتيني بحلول عام 2030”.
انطلاقا من هذه الرؤية، تعتزم سوناطراك بمعية سونلغاز اعتماد الطاقة الشمسية لتشغيل محطات الطاقة الكبرى بهدف تخفيض استهلاك الغاز، وتوجيه الكميات المسترجعة للتصدير أو لفائدة الصناعات البتروكيماوية. ويأتي هذا البرنامج المشترك الطموح في إطار تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر بهدف الإسهام في إنتاج 15 ألف ميغاواط في أفق 2035.
كما تطرق حشيشي أيضا في كلمته لأهمية الشراكة القائمة على التكامل وتحقيق المصالح المشتركة، باعتبارها آلية ناجعة لمواجهة تحديات المناخ وضمان إنتاج طاقة مستدامة.
وعقد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، على هامش هذا الصالون الطاقوي، عدة لقاءات مع ممثلي الشركات الطاقوية العالمية المشاركة في هذه التظاهرة، حيث بحث معهم فرص التعاون والشراكة المستقبلية في مختلف أنشطة المحروقات والطاقات المتجددة.
تعتبر هذه الطبعة التي افتتحت اليوم، والتي تنظم تحت شعار “تعزيز التحول التدريجي للطاقة من خلال الابتكار التكنولوجي”، موعدا هاما لمناقشة التحول الطاقوي ومستقبل الطاقات الأحفورية في السياق الطاقوي العالمي.
يجمع هذا اللقاء الطاقوي، الذي يشارك فيه مجمع سوناطراك وفروعه، مختلف الناشطين والعاملين في قطاع النفط والغاز على المستوى الإقليمي والدولي وكذا موردي المنتجات والخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة.
تشهد هذه التظاهرة مناقشة المواضيع ذات الصلة بمستقبل التحول الطاقوي، وكذا المسائل المتعلقة بدور الوقود الأحفوري في المشهد الطاقوي، في ظل استخدامات الحلول التكنولوجية الحديثة الأكثر حفاظا على البيئة.