عن بوابة الجزائر الإخبارية :
في قلب التحولات الجيوسياسية التي تعصف بمنطقة الساحل الأفريقي، تبرز دويلة الإمارات كلاعب إقليمي يمارس أساليب دبلوماسية ملتوية تثير القلق وتهدد استقرار المنطقة.
السفير الإماراتي لدى الجزائر ضمن الوفد الذي زار الانقلابي غويتا في مالي
على رأس هذه المناورات الإمارتية المشبوهة التي تطرح العديد من التساؤلات , وفي مقدمتها ماذا يريد عيال زايد في منطقة الساحل وأي سيناريوهات تطبخ لتقويض أمن واستقرار الجزائر لأن مقاربة الجزائر للوضع في دول الجوار تبنى كعقيدة في معركة الأمن القومي ؟
هنا يقف السفير الإماراتي لدى الجزائر المدعو يوسف سعيد خميس كعراب لمخطط إماراتي جهنمي بالوكالة يهدد الأمن القومي الجزائر
السفير الإماراتي لدى الجزائر ضمن الوفد الذي زار النيجر
سفير دويلة الإمارات الذي داس على كل الأعراف الدبلوماسية أصبح رأس حربة في أجندة تستهدف زعزعة الأمن في المنطقة، وبالأخص في محيط الجزائر، الاقليمي وإلا كيف نفسر تواجد الدبلوماسي الإماراتي في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو رفقة وفد إماراتي في عز أزمة دبلوماسية تعصف بعلاقات الجزائر مع دول الساحل وصلت حد القطيعة
دور إماراتي مشبوه في منطقة الساحل
السفير الإماراتي لدى الجزائر هو في الأصل ضابط عسكري سابق في جهاز أمني إماراتي، يتستر وراء عباءة الدبلوماسية لتنفيذ مهام تثير الشكوك حول نوايا ابو ظبي في الجزائر والمنطقة
فقد كشفت تقارير عن مصادر مطلعة عن تورطه في التنسيق والاشراف على زيارة مشبوهة قادت وفدا إماراتيا بقيادة وزير الدولة نائب وزير الخارجية الإماراتي شخبوط بن نهيان آل نهيان، مؤخرًا إلى دول الساحل.
النيجر، مالي، وبوركينا فاسو في خطوة لمنح جرعة أكسجين للانقلابيين
في دول الساحل ، و تعزيز النفوذ الإماراتي على حساب استقرار المنطقة. خاصة وان التسريبات التي سبق ونشرتها بوابة الجزائر الإخبارية حصريا تحدثت عن عرض إماراتي للانقلابيين من أجل التطبيع مقابل استثمارات إماراتية وغسرائيلية بملايير الدولارات ومساعدات عسكرية واقتصادية
هذه الزيارات، التي تم تسويقها كجهود دبلوماسية، تخفي في طياتها محاولات لزرع الفوضى في محيط الجزائر الإقليمي، وهي خطوة تتناقض مع الأعراف الدبلوماسية وتهدد الأمن القومي الجزائري.
الخطير في هذا التحرك ليس فقط أنه يتم على حساب القوى المدنية في الساحل، بل إنه يكرّس نمطًا معروفًا للنفوذ الإماراتي الذي بات يتكرر في أكثر من ساحة: من السودان إلى ليبيا، ومن اليمن إلى القرن الإفريقي.
النمط ذاته يتلخص في دعم أنظمة استبدادية انتقالية، وتوفير الغطاء السياسي والعسكري لها من خلال تحالفات اقتصادية وأمنية، غالبًا ما تترافق مع صفقات تسليح أو مساعدات مالية مشروطة.
ما يثير الشك وفق مراقبين هو الغموض الذي يكتنف تحركات السفير الإماراتي فقد غادر الجزائر قبل أسابيع بدعوى “أسباب صحية”، كما روّجت بعثته الدبلوماسية، لكن تقارير موثوقة كشفت أن السفير الإماراتي حول مقر أقامته في الجزائر إلى غرفة عمليات لتحريك أحجار الدومينو في منطقة الساحل وعلى حدود الجزائر وبالتنسيق مع المخابرات المغربية وهو ما يكشف عن استراتيجية إماراتية أوسع تهدف إلى تقويض الاستقرار في المنطقة وإضعاف الدور الجزائري كقوة إقليمية رائدة ملتزمة بحماية سيادة الدول واستقلالها.
الجزائر، التي لطالما كانت صمام أمان في شمال إفريقيا وداعمة لاستقرار دول الساحل، تواجه اليوم تحديًا مباشرًا من هذه الدويلة الطامحة إلى فرض هيمنتها عبر صفقات مشبوهة وتحالفات مع قوى غير دستورية رهنت ثروات مالي والنيجر وبوركنا فاسو إلى مرتزقة فاغنر وعيال زايد
الأكثر إثارة للقلق أن التحرك الإماراتي لا يجري بمعزل عن ترتيبات إقليمية أخرى، إذ تشير تقارير متقاطعة إلى وجود تنسيق غير مباشر بين الإمارات والمغرب في هذا الملف.
والرباط بدورها قدّمت وعودًا مغرية لدول الساحل بفتح نوافذ على المحيط الأطلسي، وهو ما يلقى صدىً لدى أنظمة تبحث عن بدائل جيوسياسية بعيدًا عن المحور التقليدي الذي تمثله الجزائر.
مناورات دويلة الإمارات في منطقة الساحل تحت مجهر الجزائر والمشهد بتجلياته يقول أن ساعة تأديب عيال زايد قد اقتربت