دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, يوم السبت بوهران, إلى الانتخاب في تشريعيات 12 يونيو المقبل على الكفاءات القادرة على تجسيد “مكاسب الدستور الجديد” على أرض الواقع.
وأبرز السيد ساحلي خلال تجمع شعبي بقاعة سينما ”السعادة” في إطار اليوم العاشر للحملة الانتخابية, أن الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب الجزائري “جاء بمكاسب مهمة منها تلك المتعلقة بالحريات, لكنها تحتاج إلى سن قوانين تطبيقية من طرف المجلس الشعبي الوطني لتجسيدها على الميدان وهو الدور الذي لا يقوم به إلا النواب الأكفاء”.
وتطرق المسؤول الحزبي في خطابه إلى الخطوط العريضة لبرنامج التحالف الوطني الجمهوري, مركزا بصفة خاصة على المحورين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا الاطار, أكد قائلا : “إن برنامج حزبنا يركز على ضرورة التخلص من الاقتصاد الريعي والتحول إلى اقتصاد خلاق للثروة. الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد ليس كارثي وليس مريح في نفس الوقت, لكن المؤكد أننا نملك كل مقومات الإقلاع الاقتصادي”.
ويأتي على رأس هذه المقومات -حسب السيد ساحلي- “الاستقرار بمفهومه الواسع”, وهو ما يسمح “بتشجيع الاستثمار في ظل امتلاك البلاد لموارد بشرية لا يستهان بها”.
ومن بين ما يحرص عليه التحالف الوطني الجمهوري في برنامجه, إعطاء الجالية الجزائرية بالخارج الفرصة للمساهمة في الاقلاع الاقتصادي, يضيف الامين العام, مؤكدا أن مداخيل البلاد المتأتية من أبنائها في المهجر لا تتعدى حاليا 1 مليار يورو, “وهي مساهمة متواضعة جدا, يمكن أن تتحسن بصفة محسوسة في حال استغلال قدرات أفراد الجالية الكبيرة”.
كما تعهد بلقاسم ساحلي في حال فوز قوائم حزبه في الانتخابات التشريعية بإيلاء أهمية بالغة للمجتمع المدني من خلال مرافقته وإشراكه في مختلف المجالات وأن يكون أداة فاعلة في المراقبة الشعبية.
وجدد رفضه التام لخطاب “دعاة المرحلة الانتقالية” لأنها “تسلب الشعب سيادته من خلال تعطيل حقه في اختيار ممثليه على مستوى مختلف مؤسسات الدولة”, مؤكدا على أهمية المشاركة القوية للمواطنين في الانتخابات التشريعية يوم 12 يونيو المقبل.