وصل الرئيس الرواندي بول كاغامي، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عقود. وخلال الفترة الأخيرة، كانت العلاقات بين الجزائر ورواندا، تشهد تطورا لافتا، حيث جرى في إبريل/ نيسان 2024، الاتفاق على جملة من الخطوات العملية التي من شأنها تنشيط العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة الصيدلانية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.
ويأتي ذلك في خضم توجّه لافت للجزائر لإعادة هندسة علاقاتها بالعمق الأفريقي، والتركيز على بعث علاقاتها مع عدد من الدول الأفريقية، بعد فترة من الركود والغياب في العقدين الماضيين قبل 2020، وإعطاء هذه العلاقات الجديدة بعداً مشبعاً بالعامل الاقتصادي، كأساس يمكن أن يعزّز حضور الجزائر في القارة.
وفي إبريل 2024، كان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد زار رواندا، وشارك في مراسم إحياء ذكرى مرور 30 عاماً على الإبادة الجماعية التي شهدتها جمهورية رواندا عام 1994 تعبيراً عن التضامن مع الجمهورية، التي أعادت بناء نفسها بعد هذا الفصل التاريخي الأليم الذي؛ راح ضحيته أكثر من مليون رواندي من عرقية التوتسي.
عثمان لحياني/العربي الجديد