أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025 بالجزائر خلال أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي للتنمية، بأن الجزائر تحوز على مؤهلات وفرص كبيرة تجعل منها وجهة استثمارية واعدة وجاذبة للمستثمرين الأجانب الذين يعبرون عن رغبتهم في ولوج السوق الجزائرية في إطار المنظومة القانونية الجديدة للاستثمار.
وأوضح ركاش خلال جلسة حول “تعزيز الاستثمار والتجارة داخل منظمة التعاون الإسلامي”، نظم في إطار هذه الاجتماعات، بأن مناخ الأعمال الحالي خلق زخما للمؤسسات التي ترغب في الاستثمار في الجزائر مستدلا بعدد الاستثمارات الأجنبية المسجلة على مستوى الوكالة والتي بلغ عددها 259 مشروعا منذ دخول المنظومة القانونية الجديدة للاستثمار نهاية 2022.
وتطرق المدير العام للوكالة أيضا إلى الإصلاحات الأخيرة التي أدرجت على القانون المؤطر للاستثمار لاسيما فيما يتعلق بالإطار المؤسساتي، تبسيط الإجراءات وتفعيل دور الشبابيك الوحيدة وإنشاء شباك وحيد موجه للمشاريع الكبرى والمشاريع الأجنبية ورفع القيود على الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما أبرز دور الوكالة باعتبارها الجهة المخولة بتشجيع وترقية الاستثمار ومرافقة المستثمرين والآليات التي تعتمدها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وإبراز ظاهرية الجزائر على المستوى الدولي عبر الانخراط المنظمات الدولية والإقليمية على غرار الرابطة العالمية لوكالات ترقية الاستثمار (WAIPA) وشبكة ANIMA التي تضم وكالات ترقية الاستثمار في بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وعرج السيد ركاش، في ذات الإطار، إلى الفرص الواعدة التي تملكها الجزائر في عديد القطاعات والمجالات على غرار الفلاحة، الصناعات التحويلية والغذائية، الطاقات والطاقات المتجددة والمؤهلات التي تحوزها فيما يتعلق بالموارد الطبيعية، البنى التحتية وعوامل الإنتاج من يد عاملة مؤهلة وأسعار الطاقة التنافسية.
وأشار في سياق موضوع الجلسة الذي تناول أيضا مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية إلى أن 98 بالمائة من إجمالي المشاريع الاستثمارية المسجلة على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار هي مشاريع تابعة للقطاع الخاص الذي تعمل الوكالة على دعمه ومرافقته.