قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الأحد 27 أفريل 2025، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية أدرار، حيث وقف على مدى تقدم مشاريع القطاع، لا سيما في مجال عصرنة وتحديث شبكة الطرق الوطنية والولائية.
خلال هذه الزيارة، عاين الوزير وضعية الطريق الوطني رقم 06 في مقطعه الرابط بين بلدية تسابيت ومدينة أدرار، كما تفقد مشروع عصرنة الطريق الوطني الرابط بين أدرار وأولف، حيث أشرف على وضع حيز الخدمة للمقطع الأول الممتد على مسافة 60 كلم، مع إعطاء إشارة انطلاق أشغال صيانة المقطع الثاني على مسافة 40 كلم.
ويعتبر الطريق الوطني رقم 06 من المحاور الاستراتيجية الكبرى التي تربط شمال البلاد بجنوبها، إلى جانب الطريقين الوطنيين رقم 01 و03. وقد استفاد هذا المنفذ الاستراتيجي من عمليات تحديث وعصرنة من اجل تدعيم جسم الطريق بما يتلاءم مع الكثافة المرورية المرتفعة ونوعية المركبات الثقيلة، باستعمال نفس المعايير التقنية المعتمدة في المحاور الكبرى لشبكة الطرق الوطنية، مما يساهم في رفع مدة حياة الطريق وتحسين مردوديته.
كما وقف السيد الوزير على مدى تقدم أشغال عصرنة الطريق الوطني رقم 52، في مقطعه الرابط بين أولف وحدود ولاية عين صالح على مسافة 50 كلم، المدرج ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2024، إلى جانب مشروع تقوية ذات الطريق على مسافة 10 كلم، حيث أكد على أن توسيع شبكة الطرقات بولاية أدرار مگن من ربط العديد من القصور والمناطق النائية بعدة محاور طرق جديدة.
وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الدولة إلى دعم التنمية المحلية، وتهيئة الظروف الملائمة لتحسين وتسهيل حركة النقل والتنقل، واختصار المسافات، مع فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري مع دول الجوار عبر تعزيز البنية التحتية لولايات الجنوب.
وبالمناسبة، أكد السيد الوزير على أهمية الطريق الرابط بين مدينة أدرار وبلدية تسابيت، حيث أسدى تعليمات بانجاز دراسة معمقة من اجل عصرنة هذا المحور والاخذ بعين الإعتبار للظروف المناخية ونوعية التربة.
في هذا السياق، شدد السيد الوزير على ضرورة تسليم المشاريع الجارية في ولاية أدرار ضمن الآجال المحددة، مع ضمان جودة الإنجاز، وإخضاع كل مراحل الأشغال لمراقبة دقيقة، مع اعتماد تقنيات ومواد إنجاز ملائمة مع الظروف الطبيعية للمنطقة، ومنها درجات الحرارة المرتفعة.
كما أشار السيد الوزير إلى أهمية المحافظة على شبكة الطرقات الوطنية من خلال مواصلة عمليات عصرنة وصيانة، المنافذ الثلاثة الكبرى التي تربط الشمال بجنوب البلاد لدعم التكامل بين الولايات عبر شبكة طرق ذات جودة عالية، مؤكدا على جهود القطاع لضمان استدامة صيانة الشبكة الوطنية.
من جانب آخر، تطرق السيد الوزير الى التزام قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بمواصلة تجسيد المشاريع المسطرة، وتكثيف الجهود لتوفير بنية تحتية حديثة وآمنة تستجيب لتطلعات المواطنين وتخدم التنمية الشاملة في مختلف مناطق الوطن لاسيما في ولاية أدرار.
كما أكد السيد الوزير أنه سيتم اقتراح تسجيل عدد من العمليات لانجاز مشاريع متعلقة بعصرنة وتدعيم شبكة الطرقات في كل من شمال وجنوب ولاية أدرار، وذلك بهدف تعزيز الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وتحسين ربطها بالولايات المجاورة، بما يساهم في تسهيل النقل والتنقل ودعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة.