عقد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، بمقر المجلس، صباح اليوم الخميس 16 مارس، جلسة مباحثات مع نظيرته معالي السيدة فلانتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، والوفد المرافق لها، والتي تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة ما بين 15 و17 مارس الجاري.. وذلك بحضور سعادة السيد فاليريان شوفايف، سفير فيدرالية روسيا بالجزائر..
وبعد أن رحّب السيد رئيس مجلس الأمة في مستهل المباحثات بمعالي الضيفة، والوفد المرافق لها، ثمّن المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية الروسية التي يمر على تأسيسها إحدى وستين (61) سنة، والتي يؤطرها إعلان الشراكة الإستراتيجية، الموقع عليه، بموسكو، شهر أبريل 2001، والذي يُعدّ الأول من نوعه بين روسيا وبلد عربي وإفريقي؛ والذي من شأنه أن يتوسع ويتعزز في أُفق زيارة الدولة التي سيؤديها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية إلى فيدرالية روسيا، شهر مايو المقبل..
من جانبها عبّرت السيدة رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا عن اعتزاز بلادها بعلاقات التعاون المميزة مع الجزائر، مشيدة بالمواقف النبيلة وبالمقاربات والسياسات التي تنتهجها في ظلّ قيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية..
المحادثات بين الطرفين، سمحت أيضاً بتناول راهن العلاقات البرلمانية البينية، الذي يحدد معالمه بروتوكول التعاون البرلماني الثنائي بين مجلس الأمة والمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، الموقع بتاريخ 13 مايو 2014؛ بالجزائر، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم بين إدارتي المجلسين، بتاريخ 11 ديسمبر 2010؛ والتأكيد على إرادة الجانبين في تطويرها وتعزيز سُنّة التشاور وتبادل الوفود البرلمانية في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية، ومزيد التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، في إطار الدبلوماسية البرلمانية.
كما تمّ خلال المقابلة مناقشة وتبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً في حوض المتوسط والأوضاع في القارة الإفريقية، فضلاً عن بحث مواضيع التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وروسيا.. وفيها أبدى رئيسا المجلسين عن عزم وإرادة بلديهما وتطلعهما لتكثيف العمل في مختلف المحافل الدولية وفي شتى مجالات التعاون الاقتصادي، التجاري، العلمي، التقني والثقافي، الطاقة، الطاقة النووية لأغراض سلمية، المجال العسكري، وغيرها..
✅السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وبخصوص التطورات التي يشهدها العالم، جدّد التأكيد على الثوابت الراسخة للدبلوماسية الجزائرية القائمة على تبني الحلول السياسية والتفاوضية في تسوية النزاعات، وكذا مساندة الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير المصير، ناهيك عن وقوف الجزائر إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والحثّ على أن يتّخذ المجتمع الدولي خطوات تاريخية تُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. مؤكداً بأنّ الجزائر ترافع من أجل نظام دولي أكثر إنصافاً وعدالة.. مذكراً بأنّ الجزائر تعمل لأجل مفهوم جديد لعدم الانحياز، وهي مقبلة على عقد اجتماع مصغر لدول حركة عدم الانحياز خلال صائفة هذا العام، مثلما نوّه بذلك في مناسبة سابقة رئيس الجمهورية، السيد، عبد المجيد تبون.. معرباً عن يقينه من أنّ هذا الاجتماع سيساهم في تحريك المياه الراكدة ناهيك عن تقوية الصف بين أعضائه من خلال تكريس المبادئ والمقاصد التي أسست لأجلها الحركة..
بعد الانتهاء من جلسة المحادثات، ألقى السيد صالح ڨوجيل، والسيدة فلانتينا ماتفيينكو، التحية على أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية – الروسية، بمجلس الأمة الجزائري، التي تم تحيين قائمة أعضائها وتنصيبها، أمس الأربعاء 15 مارس، متمنين لهم الإسهام في لعب دور هام في توطيد العلاقات الجيدة والمتينة بين الجانبين..
هذا، وقبل إجراء المقابلة، كانت السيدة فلانتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، قد وضعت، صبيحة اليوم الخميس 16 مارس، إكليلًا من الزهور، ووقفت دقيقة صمت أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة بمقام الشهيد، كما قامت بزيارة إلى المتحف الوطني للمجاهد، والتوقيع على السجل الذهبي للمتحف..
جدير بالذكر، أنّ رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، السيدة فلانتينا ماتفيينكو، كانت قد حلت ليلة أمس الأربعاء بالجزائر، حيث كان في إستقبالها بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، نائب رئيس مجلس الأمة، عبد الناصر حمود.