بعد استقبالهم من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي، استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية السيد محمد هاني، رفقة أعضاء من اللجنة، اليوم الخميس 30 ديسمبر 2021، بمقر المجلس الشعبي الوطني، وفدا برلمانيا موريتانيا برئاسة، برئاسة السيد المختار ولد أخليفة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر من 29 ديسمبر 2021 إلى 03 جانفي 2022.
وخلال هذا اللقاء، أكد السيد محمد هاني أن الجزائر وموريتانيا تجمعهما علاقات تاريخية وهو ما يعكس حرصهما على تعزيز روابط التعاون في شتى المجالات والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما وأن الرؤى متطابقة حول ضرورة دعم عوامل السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد السيد محمد هاني، أن هذه الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين تسهم في توطيد أواصر الصداقة وتقريب الرؤى وإيجاد الاطر المناسبة للتنسيق والعمل المشترك، تكريسا للدبلوماسية البرلمانية التي توليها الجزائر مكانة خاصة، كما تحدث حول مختلف الرهانات والتحديات التي تواجهها إفريقيا والعالم العربي وسبل تعزيز الأمن والاستقرار، منوهين بالدور الجزائري الهام والمحوري في المنطقة.
أما على المستوى البرلماني، أكد السيد هاني أن المجلس الشعبي الوطني سيعمل على تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة مع الجمعية الوطنية الموريتانية معربا عن أمله بأن تساهم هذه الخطوة في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أعلى.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، جدد السيد محمد هاني تمسك الجزائر بمواقفها الرافضة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام الشرعية الأممية، لاسيما فيما يتعلق بقضايا تقرير المصير على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي
من جهته عبر رئيس الوفد البرلماني الموريتاني، عن عمق العلاقات بين البلدين، والتي بلغت أوجها في السنتين الأخيرتين بفضل حنكة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني منوها بالعلاقات الجيدة التي تربط البلدين كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر سياسيا، دبلوماسيا، واقتصاديا.
كما أعرب بالمناسبة عن أمله في ان تكون موريتانيا بوابة الجزائر الاقتصادية افريقيا معتبرا أن انجاز الطريق الرابط بين تندوف (الجزائر) وزويرات (موريتانيا) والممتد على مسافة 775 كيلومتر، سيسمح للجزائر وموريتانيا ببعث الحركية التجارية الاقتصادية لتكون رائدة في منطقتنا الحدودية، وفي سياق آخر أعرب عن أمله في نجاح القمة العربية المقرر انعقادها في مارس المقبل بالجزائرو التي ينتظر منها الكثير.