أكد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده أن شهر رمضان له خصوصية في مجال الأسواق نظرا للاقتناء المتزايد على بعض المنتوجات وكذلك الاختلالات التي يشهدها السوق من ناحية خاصة ارتفاع الأسعار هذا الأمر ليس وليد اليوم بالتالي يحتاج إلى تحضيرات مسبقة تكون أحيانا أشهر قبل الشهر الكريم من طرف السلطات العمومية وهو ما نشهده كل سنه بطبيعة الحال تحضيرات لا يمكن القول أنها دائما تأتي بالنتائج المرجوة ، و لكن تساهم نسبيا في تخفيض الأعباء على العائلة الجزائرية إذا ما رأينا هذه السنة فإن ما تم من إجراءات خاصة المخزون الفلاحي أيضا زيادة إنتاج بعض المواد الأساسية المدعمة ، كذلك الموافقة على عمليات الاستيراد الاستثنائية لتموين السوق ولكن أيضا الأسواق الجوارية كل هذه القرارات طيبة ولكن سوف نرى في الأيام الأولى من الشهر الكريم مدى نجاعة هذه الإجراءات .
غلاء اسعار اللحوم غير مبرر وضبط الشعبة ضروري
ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء شيء مؤسف لأننا نرى انه بعض الزيادات في الأسعار غير مبررة تماما لدى المربين منذ أسبوع قمنا بدراسة التكلفة الخاصة بإنتاج اللحوم واستنتجنا انه البيع غير عقلاني مثلا اللحوم البيضاء المفروض يكون السعر ما بين 350 دج إلى 380 دج مع هامش ربح جيد لجميع المتدخلين، أما اللحوم الحمراء فالأمر مختلف فقد أصبحت من الكماليات يعني بعدما تعدت سقف 2500 دج للكيلوغرام وضبط هذه الشعبة لا يكون إلا من خلال التحكم في جميع مراحل الإنتاج من الموالين وكذلك بالنظر إلى مآل هذا الدعم وكذلك تنظيم الشعبة من خلال إحصائيات دقيقه وهذا ما تم ونعتبره أول مرحله تنظيم سوق اللحوم الحمراء والتحكم في جميع السلسلة الإنتاجية
الإستيراد المؤقت للحوم سيساهم في خفض الأسعار لكن ينبغي بعث شعبة تربية المواشي محليا
مسألة الاستيراد الاستثنائية إذا كان المنتج غير قابلا للزراعة أو الصناعة او إنتاجه محليا مثلا نلجأ إلى استيراد الموز مثلا ونسبة الانتاج ضعيفة جدا، أما عن اللحوم بما انه جميع مكوناتها مستورده يعني نتعجب يعني من ارتفاع هذه الأسعار رغم انه عندنا أراضي رعوية كالسهوب وتملك الجزائر كل الوسائل والإمكانيات لأجل تربية المواشي والرقي بالشعبة وتربية أضعاف ما نكسبه من ثروة حيوانيه ، لكن الاستيراد كمرحلة مؤقتة استثنائية، نعم لابد أن يكون وسيله لتخفيف الأسعار المرتفعة والجنونية.
الأسواق الجوارية مرهونة بمدى انتشارها ونوعيه المتعاملين الذين يعرضون السلع
أما عن الأسواق الجوارية التي تم اعتمادها والذي يتكرر ككل سنه، فنجاحها مرهون بعدد هذه الأسواق ومن يدخلها من فلاحين أما إذا كان باعة التجزئة هم الذين يعرضون سلعهم في هذه الأسواق فلن يجدي نفعا ، لكن أمام الفلاحين أمر جيد تسويق الفلاحين مباشره لمنتجاتهم للمواطنين هيا نقطه ايجابية
عدم وضع أسعار المرجعية لن يسمح بالإستقرار بالسوق
أما فيما يتعلق بالرقابة فهي تحمل هدفين الهدف الأول مراقبه نوعيه المنتجات وكذا المواد المدعمة الموجهة للمضاربة والتلاعب بقوت الجزائيين ،وهذا لابد أن يكثف خاصة إذا ما تعلق الأمر أيضا بالمواد سريعة التلف أو كذلك المنتجات منتهية الصلاحية ومحاوله تسويقها ، فيما يكمن الهدف الثاني لمراقبه الأسعار فتكثيف الرقابة لن يجدي نفعا لأن مسألة أثمان السلع والزيادات، فالجميع يدرك أنها حرة وعدم وضع أسعار المرجعية كما كنا نأمل لن يسمح بالإستقرار في الأسعار بالسوق.