غادر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد ظهر اليوم الأربعاء، البرتغال عائدا إلى أرض الوطن, بعد زيارة دولة شرع فيها أول أمس الاثنين, مرفوقا بوفد وزاري هام.
وقد تميزت هذه الزيارة الهامة التي أكدت عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين, بنشاط مكثف للرئيس تبون, استهله كعادته بعقد لقاء مع ممثلي أفراد الجالية الوطنية بالبرتغال, أكد خلاله التزام الدولة بحماية الجزائريين المتواجدين في الخارج وبفتح الأبواب أمام الكفاءات للمساهمة في تنمية الوطن.
وقد خص رئيس الجمهورية باستقبال رسمي من طرف نظيره البرتغالي, السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا في ساحة الإمبراطور بلشبونة, قبل أن يعقد الرئيسان محادثات على انفراد بمقر رئاسة الجمهورية البرتغالية, توسعت فيما بعد لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
وقام الرئيس تبون أيضا بزيارة مقر بلدية لشبونة التاريخي وتسلم مفتاح المدينة من رئيس البلدية.
وقد أقام الرئيس البرتغالي مأدبة عشاء على شرف الرئيس تبون بمناسبة زيارة دولة هذه التي تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتوافق التام في وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية, كما تم الإعلان عن عقد القمة الثنائية الجزائرية-البرتغالية خلال السداسي الثاني من 2023 التي ستكون “سنة محورية لبعث الاستحقاقات الثنائية الكبرى”.
وخلال اليوم الأخير من هذه الزيارة, أشرف رئيس الجمهورية على افتتاح منتدى رجال الأعمال الجزائري-البرتغالي, حيث شجع رجال الأعمال من البلدين على تعزيز الشراكة الاقتصادية واستغلال الفرص الكبيرة لتنفيذ استثمارات مشتركة بما يخدم مصالح البلدين.
وفي ختام زيارته, استقبل الرئيس تبون من طرف رئيس البرلمان البرتغالي, السيد أوغستو سانتوس سيلفا.
وقد توجت الزيارة, بإشراف الرئيس تبون, رفقة الوزير الأول البرتغالي, السيد أنطونيو كوستا, على مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات هامة ومذكرات تفاهم بين البلدين شملت عدة قطاعات.