أشرف رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأحد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة), على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش ، أين لشرف على تكريم، متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني، وكذا عائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار الجرحى في إطار مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الجمهورية قد وصل قبل ذلك الى النادي الوطني للجيش, حيث كان في استقباله رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة.
وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني, استعرض تشكيلات عسكرية أدت له التحية الشرفية قبل أن يصافح ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي.
للإشارة, فقد تم ترسيم الرابع أغسطس يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي من قبل رئيس الجمهورية, القائد الاعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, عرفانا للدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن السيادة الوطنية.
هذا والقى الفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي برئاسة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني خطابا :
“يسعدني في مستهل هذه الكلمة، أن أتوجه بأخلص عبارات الترحيب، وأسمى آيات الشكر والامتنان، للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تشريفه لنا اليوم، بإشرافه على فعاليات الاحتفالات المخلدة “لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.
هذا اليوم الأغر الذي أقرّه السيد الرئيس، من باب وفاء وعرفان الأمة، وتقديرها لتضحيات أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، عبر مسيرة الجزائر المستقلة، سواء خلال مرحلة البناء والتشييد أو إبان الأزمة الأمنية التي عرفتها بلادنا، حيث جابهوا بكل حزم وصرامة الإرهاب الهمجي، وأفشلوا، رفقة كل المخلصين من أبناء الوطن، مشروع تدمير الدولة الوطنية وحافظوا على النظام الجمهوري للدولة.
إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني والوفي لرسالته المقدسة، كان على الدوام في قلب المعارك والتحديات الكبرى، التي عاشتها الجزائر، وكان حاضرا بقوة في كل المنعرجات الحاسمة التي شهدتها، وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بنبل مهامه، التي تعهد والتزم بتأديتها، بكل حزم وتفان مهما عظمت، انطلاقا من إخلاصه للوطن ووفائه للشعب ومبادئ الجمهورية.
فالنهج الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترسيخ معالمه في أذهان المستخدمين، قد مكّن قواتنا المسلحة من قطع أشواط معتبرة على درب التحديث والتطوير والعصرنة، وبلوغ الجاهزية العملياتية مستوياتها المنشودة، جاهزية انصهرت فيها المهارة القتالية والاحترافية العالية مع تشبع القلوب والأذهان بقيم وشيم من صنعوا تاريخنا الحافل بالتضحيات والأمجاد، ومن قدموا النفس والنفيس لتعيش الجزائر حرة مستقلة، قوية وآمنة”.