اعتبر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أن المضاربة تمثل “العدو اللدود” للاقتصاد الوطني والمواطن، مؤكدا أن إرتفاع الأسعار الذي عرفته بعض المواد والسلع الغذائية “غير مبرر”.
وصرح رئيس الجمهورية في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن “هناك خلفيات وراء هذا الارتفاع” مضيفا أن “هناك طفيليون يخدمون مصالحهم الخاصة ويتم استعمالهم من قبل عصابات”.
وأكد أنه لا شيء يبرر إرتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيرا على سبيل المثال، إلى العجائن التي زادت أسعارها مع أن أسعار مادة السميد التي تستعمل كمادة أولية في صناعة هذه المنتوجات بقيت مستقرة، كما أن الماء والكهرباء المستخدمتين في الانتاج لا تزال مدعمة.
وهنا أبرز رئيس الجمهورية أهمية النصوص القانونية التي يجري أعدادها حاليا من طرف وزارة العدل والتي تجرم فعل المضاربة وتفرض عقوبات على المضاربين تصل إلى 30 سنة سجنا.
وتضاف المضاربة في السوق المحلية إلى عوامل خارجية مرتبطة بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، حيث تشهد معظم الدول إرتفاعا في الأسعار، يضيف رئيس الجمهورية.
وأضاف أن الدولة تحاول إمتصاص هذه الصدمة من خلال تحمل الخزينة العمومية لهذه التبعات بدلا عن المواطن، فضلا عن الاجراءات الاستباقية المطبقة منذ 2020 لاسيما رفع الحد الأدنى من الاجور والغاء الضريبة على الدخل الاجمالي على
الاجور التي لا تزيد عن 30 ألف دج وهو الإجراء الذي كلف الخزينة أزيد عن 100 مليار دج.