قام رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، صباح هذا اليوم الثلاثاء 18 يناير 2022، بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، أين كان في استقباله السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
بعد الاستماع للنشيد الوطني، وتقديم التشريفات العسكرية له، من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، حيّا السيد رئيس الجمهورية مستقبليه، السادة قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
إثر ذلك، إلتقى السيد رئيس الجمهورية بإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، أين ألقى خطابا بُث إلى جميع قيادات القوات، والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد.
قبل ذلك كان السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد ألقى كلمة رحّب فيها بالسيد رئيس الجمهورية شاكرا إياه على هذه الزيارة التي تتزامن وبداية السنة الجديدة بكل ما تحمله من طموحات وتطلعات مشروعة لشعبنا الأبي في مستقبل أفضل، خصوصا بعد استكمال مسار البناء المؤسساتي للجزائر الجديدة:
“ولا شك أن هذه الزيارة تكتسي رمزية خاصة، لكونها تأتي في بداية هذا العام الجديد 2022، الذي نأمل أن يكون عام خير يطبعه الجدّ والاجتهاد، وتتحقق فيه إنجازات واعدة أخرى، تضاف إلى تلك التي حققتموها، في السنتين الماضيتين. وسيتواصل بخطى ثابتة مشوار بناء الجزائر الجديدة، إعمالا للتغيير المنشود، وتجسيدا للتطلعات المشروعة لشعبنا الأبي، وإعادة الأمل في نفوس المواطنين.
وبعد استكمال مسار البناء المؤسساتي لبلادنا، ستتفرغ الدولة بشكل كامل للقطاعات ذات الأولوية، إذ سبق وأعلنتم السيد الرئيس أنّ سنة 2022، ستكون سنة الاقتصاد بامتياز، لاسيما فيما يخص تنويع مواردنا المالية، وتحقيق أمننا الغذائي، واكتفائنا الذاتي في المجالات ذات الطابع الاستراتيجي، كل ذلك بغرض وضع الجزائر على السكة الصحيحة للتقدم والتطور والرقي”.
السيد الفريق أكّد بهذه المناسبة سعي الجيش الوطني الشعبي الحثيث للمساهمة في المجهود الوطني المخلص الهادف إلى تحقيق النهضة المنشودة لبلادنا في ظل مناخ آمن واقتصاد قوي:
“ومن أجل تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة، سنحرص في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادتكم المتبصرة، على مرافقة هذه الجهود الحثيثة، من خلال أولا، مواصلة تطوير الصناعات العسكرية والمساهمة في الحفاظ على النسيج الصناعي الوطني، وثانيا، السهر على توفير كافة موجبات الأمن والاستقرار، وإدامة جو السكينة والطمأنينة، في كامل ربوع الوطن.
وفي هذا الصدد بالذات، فإن لدينا قناعة راسخة أنّ الأمن والاقتصاد ثنائية متلازمة، فالأمن شرط أساسي لتطوير النشاط الاقتصادي، وبالمقابل، فإن الاقتصاد القوي يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار”.
السيد الفريق شدّد، أيضا، على أن مخططات أعداء الوطن سيكون مآلها الفشل الذريع لأنّ قوة الجزائر تكمن في إيمان وقناعة ونزاهة وعزيمة أبنائها وكذا وفائهم لأرواح الملايين من الشهداء الأبرار:
“ولما أيقن الأعداء باستحالة تجسيد مخططاتهم، راحوا يكثفون من الحملات العدائية ضد بلادنا، بغرض عرقلة جهودها المحمودة لمساعدة الشعوب المقهورة، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة، فضلا عن محاولة إحباط معنويات شعبنا الأبي والعمل عبثا على بتر الرابطة المقدسة بينه وبين تاريخه المجيد.
إلا أن كافة هذه المحاولات الخسيسة ستتبوأ بالفشل الذريع ولن تفلح حملاتهم الدعائية، مادام هناك رجال أوفياء، أخلصوا للوطن وما بدّلوا تبديلا.
لأننا، سيدي الرئيس، نحن أقوياء. أقوياء بإيماننا، أقوياء بقناعتنا، أقوياء بنزاهتنا، أقوياء بقدراتنا، أقوياء بعزيمتنا، أقوياء بإخلاصنا للجزائر وبوفائنا لأرواح الملايين من شهدائنا الأبرار. حقّاً، نحن أقوياء، ولهذا كله لن يفلح أعداء الجزائر في تحقيق غاياتهم الدنيئة”.
وبعد التوقيع على السجل الذهبي، غادر السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مقر وزارة الدفاع الوطني، حيث كان في توديعه السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.