شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي على أن الشعب الصحراوي الشقيق الذي يتمسك بأرضه ويقدم التضحيات من أجل سيادته وكرامته، ويناضل على كل الأصعدة، ويدعمه في ذلك كل حر شريف هو شعب قد أثبت أن قضيته العادلة لن تموت بالتقادم، وأن استرجاع الحق المغتصب لا بد أن يأتي وقته طال الزمن أم قصر، وأن الاستعمار مآله إلى الزوال مهما كانت وسائله في الاعتداء والظلم.
وتابع رئيس المجلس موضحا أن الجزائر كانت وستظل داعمة على غرار أحرار العالم لقضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، وهو نابع من المبادئ السامية لثورة نوفمبر الخالدة، ومن الالتزام باحترام القانون والشرعية الدولية، وللقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح بوغالي، في نفس السياق أن دعم الشعب الجزائري للشعب الصحراوي دعم تمليه المبادئ التي يؤمن بها، مبادئ الحق والعدل، ورفض الظلم والاستعباد، دعم ليس جديدا ولا وليد اليوم وإنّما يتعزز يوما بعد يوم، على المستوى الرسمي ومن قبل المجتمع المدني الذي يؤازر أشقاءه كما كان دائما ناصرا لكل حركات التحرر المناهضة للاستعمار، لأن الجزائر شعباً وحكومة مع حق الصحراوين غير القابل للتصرف، حقهم في تقرير المصير واستعادة الأرض وبسط السيادة، حق لا يمكن الالتفاف مهما كانت الأحوال والظروف، ومهما بالغ المستعمر في التسويف والتحريف والتزييف، وإن حرمان الصحراويين من حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال وبقاء أرضهم تحت الاحتلال في قارة عانت كثيرًا من الظلم والاضطهاد الاستعماري لا يمكن لشعوبها وممثليهم الذين ينعمون اليوم بفضل تضحيات أسلافهم بالحرية والاستقلال في أوطانهم إلا أن يتداعوا لنصرة مستضعفي آخر مستعمرة في قارتنا ومُعاضدتهم ليستعيدوا حقهم في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال والتمتع بثرواتهم.
وفي الأخير، ذكر بوغالي أن الجزائر ما فتئت تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الصحراوية لأنها قضية تصفية استعمار، وهو الأمر الذي أكد عليه السيد عبد المجيد تبون في مناسبات عديدة ورافع من أجله أمام العالم في المحافل الدولية والإقليمية، وهو مستمد من روح مبادئ السياسة الخارجية لبلادنا شأنها في ذلك شأن القضية الفلسطينية، ولن يكون لها من حل سوى بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره غير القابل للتنازل ولا التراجع ولا التخاذل. وأنّه لا أمن ولا سلام في المنطقة وفي كل قارة إفريقيا مادام هناك شعب يُعاني من ويلات الاستعمار.
يذكر أن المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، نظمت اليوم الأربعاء ، يوما برلمانيا تحت عنوان ” لا لعرقلة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”.
وقد توجه رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، بالشكر والتقدير لنواب المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني على برمجتهم لهذا اليوم واختيارهم قضيةً تشغل بال كل الأحرار في العالم، لأنها تتعلق بشعب مضطهد، وبأرض مغتصبة، وبثروات منهوبة بغير وجه حق، إنّها مسألة استعمار لا يزال وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ككل.