استـقبـل الفريـق أول السـعيـد شنڨـريـحة، رئيـس أركــان الجيـش الـوطـني الشـعبي، اليـوم ، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، المستشار الأعلى للدفاع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد مارشال الجو مارتن إيليوت سامبسون، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.
تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء الذي حضره ألوية وعمداء من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري البريطاني، إلى حالة التعاون الثنائي بين البلدين، وبحثا سويا الوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر، كما تناولا السياق الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
السيد الفريق أول، وبعد الترحيب بالوفد العسكري الضيف، أكد أن تجسيد هذه الزيارة من شأنه السماح بتنويع وتعزيز التعاون العسكري الثنائي بين الطرفين، مبديا استعداد بلادنا لتفعيل التدابير التطبيقية اللازمة قصد بلوغ الديناميكية المنشودة:
“إن تجسيد زيارتكم اليوم، يعكس اهتمامكم بالبحث عن السبل والطرق التي من شأنها السماح بتنويع وتعزيز التعاون العسكري الثنائي.
ومن جهتنا، أؤكد لكم استعدادنا التام من أجل تفعيل التدابير التطبيقية اللازمة قصد بلوغ الديناميكية المنشودة، على أساس تعاون صريح ومسعى متبصر ودائم وبراغماتي”.
السيد الفريق أول أكد أنه من المفيد أن تندرج ديناميكية التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار مسعى يهدف إلى المضي قدما، عبر تثمين العلاقات الممتازة القائمة بين جيشي البلدين، لاسيما في مجال التكوين:
” فيما يتعلق بتنويع نشاطات تعاوننا الثنائي، فإنني أقترح عليكم الشروع في دراسة مشتركة، قصد تحديد الفرص المتاحة ومجالات تجسيدها، لاسيما التكوين.
في هذا الصدد، من المفيد أن تندرج هذه الديناميكية في إطار مسعى يهدف إلى المضي قدما، عبر تثمين العلاقات الممتازة القائمة بين مؤسستينا، لاسيما من خلال إعمال كافة الوسائل الممكنة لتبادل الخبرات، وتوسيع، حسب الإمكان، لمجالات التكوين”.
السيد الفريق أول أكد أيضا أن الجزائر الغيورة على قرارها السيد تتعامل مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات اقتصادية وعسكرية:
“كما أود التنويه بهذه المناسبة أن الجزائر تنتمي إلى دول عدم الانحياز وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد، وتتعامل مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات اقتصادية وعسكرية “.
اللقاء شكل، أيضا، فرصة للطرفين لتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد المستشار الأعلى للدفاع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوزارة الدفاع البريطانية، بالتحاليل الموضوعية للجانب الجزائري حول الأوضاع الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مبديا استعداد بلاده لتطوير، أكثر، للعلاقات العسكرية الثنائية القائمة في مختلف المجالات.
في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها السيد مارشال الجو مارتن إيليوت سامبسون على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.