استقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صبيحة هذا اليوم الخميس 18 أبريل 2024، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الأميرال روب بوير، رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، على رأس وفد عسكري هام.
مراسم الاستقبال، استُهلت بتحية العلم الوطني، وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
حضر اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات والدرك الوطني، رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
السيد الفريق أول، وبعد الترحيب بالوفد الضيف، أكّد أن التعاون بين الجزائر ومنظمة حلف شمال الأطلسي قد مكن من إرساء شراكة متينة ومثمرة بين الطرفين، وخلق ديناميكية للتشاور والحوار:
” لقد أكمل التعاون بين الجزائر ومنظمة حلف شمال الأطلسي، في إطار الحوار المتوسطي، شهر مارس المنصرم عامه الرابع والعشرين، حيث مكن من إرساء شراكة متينة ومثمرة بين الطرفين، وخلق ديناميكية للتشاور والحوار، وهو ما تؤكده زيارتكم اليوم.
أما فيما يتعلق بالتعاون العسكري، الذي يشكل أساس هذه الشراكة، فإن القراءة المتأنية لحوصلة النشاطات المنجزة خلال هذه السنوات الأخيرة، تبين أن التعاون العسكري بين الجزائر ومنظمة حلف شمال الأطلسي، قد عرف تطورا نوعيا، سواء على مستوى الحوار والتشاور أو على المستوى العملي”.
كما حرص السيد الفريق أول، على التأكيد على أن الجزائر تحرص شديد الحرص على قرارها السيد وبسط سيادتها، كاملة غير منقوصة، على كامل إقليمها الوطني:
“أود التأكيد أن الجزائر قد دفعت، من أجل استقلالها، ثمنا باهظا، طيلة كفاحها التحرري بين 1830 و1962، استشهد خلاله خمسة ملايين وستمائة وثلاثون ألف (5.630.000) شهيد، من بينهم مليون وخمسمائة ألف شهيد (1.500.000)، إبان ثورة أول نوفمبر 1954، وهي تضحيات جسام، أملت عليها تبني سياسة عدم الانحياز.
كما أن الجزائر الفخورة بماضيها والغيورة على استقلالها، تحرص شديد الحرص على قرارها السيد وبسط سيادتها، كاملة غير منقوصة، على كامل إقليمها الوطني”.
وبدوره، أشاد الأميرال روب بوير بدور الجزائر المحوري في الحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة الإقليمية.
في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.