أكدت دراسة جديدة لصندوق النقد الدولي أن الأمهات تحمّلن الجزء الأكبر من الأعباء والمعاناة جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة “كوفيد 19”. والصندوق بصدد إنشاء منصب جديد لتعزيز عمله في المساواة بين الجنسين.
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، الجمعة (30 أبريل/ نيسان 2021)، إن “النساء اللواتي لديهن أطفال صغار كن من بين أكبر ضحايا الإغلاقات الاقتصادية” للحد من جائحة فيروس كورونا.
وبيّنت دراسة أعدها خبراء اقتصاديون في صندوق النقد الدولي وتطرقت إلى معاناة الأمهات في الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا، أن الأسباب التي تجعل من توفير مزيد من الدعم للأمهات أمراً “بالغ الأهمية”.
ويشمل هذا الدعم إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس وتوفير إعانات مالية للاحتياجات الملحّة ولإعادة التدريب بعد اضمحلال بعض الوظائف.
وخلص التقرير إلى أنه على صعيد مجمل العمال في الولايات المتحدة، عانت النساء أكثر من الرجال، علماً أن الوضع كان معاكساً في بريطانيا. أما في إسبانيا فقد كان مستوى الأعباء نفسه لدى الرجال والنساء.
واعتبرت جورجييفا أنه “على الرغم من هذه الاختلافات، كان القاسم المشترك بين هذه الدول الثلاث أن أمهات الأطفال الصغار تأثرن بشكل غير متناسب بالإغلاق وتدابير الاحتواء الناجمة عنه”، مضيفة أن إغلاق المدارس واعتماد آلية التعلم عن بعد دفعا “نساء كثيرات كن أصلاً يتحمّلن بشكل كبير أعباء رعاية الأطفال والعمل المنزلي قبل الجائحة، إلى ترك وظائفهن أو خفض ساعات عملهن”.
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي أن الصندوق بصدد إنشاء منصب جديد لمستشار على مستوى عال بشأن قضايا الجنس، لتعزيز عمله في المساواة بين الجنسين ومساعدة الدول الأعضاء على إيجاد المزيد من الفرص أثناء تعافيها من جائحة فيروس كورونا.
وأضافت جورجييفا أن رانتا ساهي، الخبيرة الاقتصادية بصندوق النقد ونائبة مدير إدارة النقد وأسواق رأس المال، ستشغل المنصب الجديد.