أكد الخبير المالي والطاقوي نور الدين لغليل، أن قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز يمكن أن تسمح لأعضاء المنتدى، بتعزيز وزنهم في سوق الغاز الدولية في حال تم تشكيل تكتل علما انهم يمثلون 70 بالمائة من الاحتياطي العالمي.
وأكد الخبير نورالدين لغليل خلال ندوة نظمتها وزارة الاتصال حول “الرؤية الجديدة للسوق النفطية”، في إطار سلسلة من المحاضرات التكوينية للصحافيين، على أهمية التنسيق والتشاور بين دول المنتدى، التي تحوز أكثر من 40 بالمائة من الإنتاج المسوق للغاز عالميا، لكي تشكل “قوة تحكم في السوق”، مبرزا أن سوق الغاز يختلف في بنيته والناشطين فيه عن سوق النفط، مؤكدا ان اسعار الغاز هي أكثر تقلبا من اسعار النفط.
وبخصوص أسعار النفط الخام السنة الجارية توقع الخبير ان يتراوح سعر البرميل في السوق العالمي بين “85 و90 دولارا لبرميل خام برنت” ، موضحا ان توقعه مبني اساسا على وكالات التنقيط العالمية التي اعطت تصنيفات ايجابية لكبرى الشركات النفطية وهو عامل مشجع للصناعة النفطية وللأسعار بشكل عام.
وعن سؤال حول المؤشرات الاخيرة لقطاع الطاقة في الجزائر لا سيما من حيث تطور الاكتشافات، أكد الخبير أن تزايد هذه الاخيرة سيكون له انعكاسات ايجابية في القريب المنظور على دور الجزائر دوليا من جهة وعلى التنمية الاقتصادية الوطنية من جهة ثانية.
وفي تطرقه للانتقال نحو الطاقات المتجددة، يرى لغليل انه يسير بخطى بطيئة على الصعيد العالمي، موضحا ان خير دليل على ذلك هو ضعف استثمارات الشركات النفطية الكبرى عالميا في مجال الانتقال الطاقوي مقارنة باستثماراتها في الطاقات الأحفورية.
وقال إن الدول الصناعية التي تمارس “عمل دعائي” لصالح الانتقال للطاقات الخضراء ولها “اهداف سياسية الا وهي الضغط على دول أوبك وروسيا للتخلي عن النفط والغاز في غضون 25 سنة”، في وقت يتم فيه تسجيل تراجع في هذا الانتقال مع العودة إلى استغلال موارد طاقوية ملوثة على غرار الفحم في أوروبا.