حملة تشويه يقودها اللوبي الصهيوني، ضد الجزائر على مستوى الكونغرس الأمريكي وبأموال الـ”أيباك”، وأموال نظام المخزن، الذي يعيش عزلة دولية في ظل تنامي التضامن غير المسبوق مع القضية الصحراوية على المستوى الإفريقي والدولي وخاصة الأوروبي بصعود جورجيا ميلوني صديقة البولساريو وبروز تغير في موقف فرنسا اتجاه القضية التي برمجت للنقاش من طرف باريس في قمة أورومتوسطية / فضلا عن مغادرة سفيرة فرنسا في الرباط دون تعيين خليفة لها الى غاية اليوم
بعد خروج السناتور الأمريكي.الكوبي الأصل، ماركو روبيو، جاء دور حوالي خمسة وعشرين عضوا جمهوريًا في الكونغرس الأمريكي، بتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مطالبين فيها باتخاذ إجراءات ضد الجزائر، بوصفها أنها الزبون الوفي لروسيا من حيث اقتناء الأسلحة، لكن قبل ذلك كان الرد غير مباشر على دعوة السينانور الامريكي حيث التقى وزير الخارجية رمطان لعمامرة بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان التي وصفت علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع الجزائر بـ “المتينة والدائمة.
وفضلا عن ذلك التقت السفيرة الامريكية بالجزائر السيدة إيليزابيت مور أوبين”بقائد أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد سنقريحة في سياق تعاون عسكري جزائري على مستوى القوات البحرية بعد رسو المدمرة “الفرقاطة الأمريكية – دي جي 99” بميناء “جن جن” بجيجل
حيث تم التباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا حالة التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين في المجال العسكري. وأشادت إليزابيث مور أوبين، بهذه المناسبة، بالدور الأساسي للجزائر في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية ودورها كدولة محورية في مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
عودة الدبلوماسية الجزائرية بقوة، تحت قيادة الرئيس تبون، الذي نجح في إعادة القضية الفلسطينية. إلى الواجهة، رافضا لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني امر أزعج اللوبي الصهيوني الذي توصل الى فرض التطبيع مع الرباط ونظام المخزن في وقت تبذل الجزائر جهدا لا نظير له، لتوحيد الأسرة العربية الكبرى، حول القضية المركزية فلسطين، بمناسبة القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها في ال 1 و 2 نوفمبر، والتي يسبقها حوار فلسطيني-فلسطيني لتوحيد الصفوف الفلسطينية، حول العمل المشترك لبناء دولة ذات سيادة عاصمتها القدس.
الجزائر ..السيادة وعدم الانحياز
يرى بعض السياسيين القدامى الذين عايشو الرئيس الراحل هواري بومدين ومنهم رئيس مجلس الامة صالح قوجيل أن الرئيس عيد المجيد تبون يسير في لى خطى المرحوم الراحل هواري بومدين، مع إيلاء اهتمام خاص لإنجاز مشاريع هيكلية كبرى ، كما هو الحال مع مشاريع أنابيب الغاز بين نيجيريا وأوروبا، عبر النيجر والجزائر.، الطريق العابر للصحراء، طريق الظهير الصحراوي، طريق تندوف- زويرات، فضلا عن استغلال غار جبيلات و إنشاء خطوط سكك حديدية بطول آلاف الكيلومترات مما يسمح للعديد من المناطق الجزائرية والأفريقية بالخروج من العزلة. وبالعودة إلى تصريحات “وندي شيرمان””، التي اعتبرت الجزائر قوة استقرار في المنطقة ، سبقها بحوالي 24 ساعة تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استقبل السفير الجديد للجزائر بموسكو، أين أكد أن موسكو تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه فالجزائر إذن تحظى باحترام القوى العظمى إضافة إلى الاتحاد الاوروبي.
إذ فأولئك الذين يتمسكون بإمكانية فرض عقوبات أمريكية على الجزائر ليس لديهم أي نظرة جيوسياسية سوى أنهم عملاء وعبيد لاموال نظام المخزن وشقيقه الاحتلال الصهيوني الذي اراد تشويه صورة الجزائر دوليا لولا أن الأخيرة لها رصد يضحد كل ما يحاك ضدها.