يعبر حزب جبهة التحرير الوطني عن مباركته وتثمينه للفوز، الذي حققته الجزائر بانتخابها عضوا في منصب غير دائم بمجلس الأمن الدولي، هذا النجاح الكبير، الذي يعتبر تزكية دولية للجزائر واعترافا بدورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه يعكس الاحترام والتقدير التي يحظى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي.
إن انتخاب الجزائر لهذه المهمة الدولية الهامة والحيوية، لم يأت صدفة، إنما هو ثمرة جلية لحنكة السياسة الخارجية، في إطار الالتزامات، التي تعهد بها رئيس الجمهورية، وإرادته القوية في بلورة أهداف الدبلوماسية الجزائرية، في ظل القيم والمبادئ الثابتة، التي تقوم عليها.
إن الجزائر، التي تواصل تحقيق الانتصارات داخليا وخارجيا، تعزز مكانتها على الصعيد الدولي بهذا الفوز، الذي يؤكد مجددا أن الدبلوماسية الجزائرية قد عززت من مصداقيتها، باستنادها لمبادئ الوقوف على مسافة واحدة مع كل الأطراف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتملك مسارات التسوية مع الشعوب والحكومات وعدم فرضها من الخارج، كما أنها برزت كصوت محترم ومسموع، بفضل الجهود المعتبرة التي بذلها السيد الرئيس، الذي لم يدخر جهدا لاستعادة الصورة الحقيقية للجزائر وهيبتها وسمعتها لدى كل دول العالم.
إن هذا النجاح الدبلوماسي، الذي يستحق التنويه والإشادة، يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا، كما يشهد على الاهتمام الذي يضعه المجتمع الدولي في سداد السياسة التي تعتمدها الجزائر، وفقا لرؤية ونهج رئيس الجمهورية، للحفاظ على السلم والأمن في العالم، على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات، استنادا للسياسة الخارجية لبلادنا، التي تستمد مبادئها وقيمها ومثلها من عقيدة الثورة التحريرية.
إن حزب بجبهة التحرير الوطني يبارك هذا الانتصار الجديد، الذي يعبر بوضوح عن مكانة الجزائر في محفل الأمم، وجدارتها بالمساهمة في دعم الاستقرار والتنمية والتضامن الدولي والتعايش السلمي في العالم، كما أن هذا الفوز فرصة متجددة لبلادنا لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وإسماع صوت الدول العربية والأفريقية ومجموعة عدم الانحياز والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة، بالإضافة إلى مواصلة مواقفها المبدئية في الدفاع ودعم مختلف القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.
فمبروك للجزائر بهذا الإنجاز الكبير، وهنيئا للدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي نتوجه له بآيات الشكر والعرفان وبأخلص التهاني وأصدق الامنيات بتحقيق المزي من الانتصارات.