اعتبر رئيس جبهة المستقبل،عبد العزيز بلعيد، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن النتائج التي أفرزتها تشريعيات 12 يونيو، تعد ”منطقية و موضوعية”، بالنظر إلى الوضع السياسي الراهن في الجزائر، قائلا أن البرلمان المقبل سيشكل “انطلاقة قوية” لبناء الجزائر الجديدة.
وقال بلعيد، خلال ندوة صحفية بخصوص النتائج التي أفرزتها تشريعيات 12 يونيو، أن ما أفرزه هذا الاستحقاق الانتخابي يعتبر “منطقيا و موضوعيا، سواء من حيث نسبة المشاركة أو من ناحية توزيع مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل، والذي سيشكل انطلاقة قوية لبناء الجزائر الجديدة”.
وعاد المتحدث للتذكير بالنتائج الأولية التي حصلت عليها تشكيلته السياسية، و المتمثلة في 48 مقعدا بحسب ما أعلنت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قائلا أن الحزب شارك في هذا الموعد الانتخابي من خلال 61 قائمة بما فيها تلك القوائم المعنية بالجالية الجزائرية بالمهجر، فيما غاب عن ولاية إليزي فقط.
و قال أن “ال48 مقعدا التي فازت بها الجبهة، أي 12 بالمائة من عدد مقاعد البرلمان، ستكون 10 بالمائة منها للإطارات النسوية والذي تقل أعمارهم عن 40 سنة، بنسبة 25 بالمائة”، مضيفا أن حزبه “سيقدم طعونا في التجاوزات التي سجلت أثناء عمليات الانتخاب والفرز لاسيما بولايتي بشار و سعيدة”.
وقال أن الانتخابات جرت بصفة عامة في ”جو هادئ، إلا في بعض الأماكن، حيث سجلت بعض التجاوزات المعزولة، وهو ما يمكن أن يحدث –كما قال– في أي موعد انتخابي”، ليعود و يؤكد أن “صعوبة الانتخابات كانت بالأساس بسبب تصاعد دعوات المقاطعة وكسر عزيمة المواطن لتأدية واجبه وهي النداءات التي كانت تأتي من داخل وخارج البلاد من أبواق ترفض المضي نحو مستقبل واعد”.
وعن عمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أكد السيد بلعيد أنه كان “صعبا و شاقا، وهو ما قد يفسر –حسبه– بعض الثغرات التي سجلت أثناء سير العملية الانتخابية”، مبرزا أن “غياب كثير من الأحزاب عن مراكز ومكاتب الاقتراع ساهم في حدوث بعض الخروقات”، وعاد ليؤكد “ان الاحزاب التي حققت مقاعد أكثر هي أحزاب متواجدة في الواقع و ليس في العالم الافتراضي”.
أما بخصوص دعوات المقاطعة والنسب الضئيلة في المشاركة في هذا الاستحقاق، قال ذات المسؤول الحزبي أنه لا يمكن تجاهل دعوات التفرقة والتطرف التي تحاول ضرب استقرار الجزائر وإرهاب المواطنين ومنعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي ، مضيفا أن ”الحوار هو الحل الأنسب لمواجهة هؤلاء، و فضح كل من يحاول بث بذور التقسيم والشتات بات أمرا لازما”.
وعاد ذات المسؤول الحزبي لاستقراء النتائج التي أفرزتها تشريعيات 12 يونيو بالقول أنها “عكست القاعدة الشعبية للأحزاب السياسية التي لا طالما ركزت على مناضليها و اهتمت بهم، و نظمت تواجدها، على غرار ما عملت عليه جبهة المستقبل”، وذلك –كما قال– “بعيدا عن نظام الكوطة”، مع التأكيد على أهمية اختيار مرشحين أكفاء تمكنوا من كسب اصوات المواطنين و ثقتهم.
و بخصوص إمكانية التحالف والتكتل مع التشكيلات السياسية أو القوائم المستقلة في البرلمان الجديد، قال السيد بلعيد أن حزبه “سيتحاور مع كافة التشكيلات السياسية للمساهمة ايجابيا في استقرار الجزائر والانطلاقة في إصلاحات حقيقية”.