أكد رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق في كلمته بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية لائتلاف أحزاب الأغلبية من اجل الجزائر، على أن الشعب الجزائري الذي غالب نفسه في الكثير من المراحل التاريخية برفع التحدي لابد أن يذوق ثمار الإصلاح، حري بنا جميعا أن نثق في قدرته على رفع تحدي التنمية الشاملة والرقي والرفاهية وان كان الوصول إليها ليس بالأمر اليسير، كما تملي علينا هاته المرحلة أن نكون أسوة حسنة في الاجتهاد والصرامة، واعتماد أسلوب تواصل نشط تعبوي أساسه حوار دائم مع مختلف الفاعلين من شركاء اجتماعيين و اقتصاديين، وان نصغي جيدا لانشغالات الشعب .
مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم هاته الندوة جاءت عقب القرار الرئيس الجمهورية بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة هو تقييم وتقديم حصيلة مشتركة لهاته الأحزاب كمؤسسات ضمن الأغلبية الرئاسية التي كان مصدرها دستور الفاتح من نوفمبر 2020 ، والتي نعتبرها من المنطلقات الأساسية لها ولقد استحسنت القواعد النضالية لأحزابنا المساعي الحثيثة لقادتها من خلال سلسلة المشاورات واللقاءات التي باشرنها لوضع معالم عمل سياسي مشترك يرقى بالطبقة السياسية إلى المستوى المطلوب وفاء لتطلعات الشعب الجزائري مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الراهنة داخليا وخارجيا وما يستلزم من وعي وإدراك وحس وانخراط حقيقي لكل القوى الحية والفاعلة .
وإعتبر بوطبيق أن للاستحقاقات السياسية المقبلة أهمية قصوى خصوصا منها الانتخابات الرئاسية التي نعتبرها فرصة لتعزيز النقاش حول ما يخدم بلدنا وتعزيز دور الإرادة الشعبية في تقوية المؤسسات لاسيما في هاته المرحلة بالذات ، تشكل حتما خطوة هامة وإستراتيجية للحفاظ على الاستقرار الذي تعرفه مؤسسات وهياكل الدولة وتعزيز المسار الدستوري .