طالبت جبهة البوليساريو بتحرك المجتمع الدولي للتعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية والوقف الفوري للنهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية.
وجاء في التقرير الأدبي المقدم من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو خلال مؤتمرها السادس عشر الذي تلاه رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة أن إعلان استئناف الكفاح المسلح جاء “كتعبير ميداني عن موقف شعبي وطني صحراوي شامل، رافض لواقع الاحتلال الغاشم وتعنته وعرقلته، وللموقف المتغاضي بل والمتآمر آحيانا المسجل على مستوى مجلس الأمن الدولي، بسبب بعض أعضائه المؤثرين”.
و أضاف التقرير أن هذا القرار “شكل تحولا عميقا في مسار الحرب التحريرية، و أظهر فيه الشعب الصحراوي بكل مكوناته, رجالا ونساء شيبا وشبانا وفي كل مواقع تواجده في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، والجاليات، أعلى درجات الاستجابة الوطنية والإخلاص والوفاء لعهد الشهداء، و روح الاستعداد الدائم لمواصلة معركة التحرير مهما تطلبت من تضحيات تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”.
و أعرب التقرير عن ثقة الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو، “رغم واقع الحرب واللجوء والشتات، في المضي قدما في بناء أسس الدولة العصرية، حيث استطاع أن يكرس تجربة ديمقراطية ناجحة تجتمع فيها السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وقدرة وكفاءة في تسيير الشأن العام وتنظيم المؤسسات وتوفير الخدمات”.
و بعد أن عددت المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية في الفترة بين المؤتمرين الخامس عشر والسادس عشر, و القفزة النوعية في ترسيخ مكانة وعدالة القضية الصحراوية جهويا و اقليميا ودوليا في المحافل الدولية على كافة الاصعدة، جددت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ادانتها الشديدة للانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي، “بما في ذلك استخدام أفتك الأسلحة المتطورة في استهداف المدنيين العزل”.
وطالبت بتحرك المجتمع الدولي للتعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين والوقف الفوري للنهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية وعمليات تجريد الصحراويين من أراضيهم.
وفي السياق ذاته حيت جبهة البوليساريو المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا “التي سطرت وعائلتها ملحمة نضالية منقطعة النظير منذ 19 نوفمبر 2020، تزامنت مع استئناف الكفاح المسلح، وحظيت بدعم ومؤازرة ومرافقة وطنية ودولية كبيرة وكانت معركة بطولية في التصدي لسياسات القمع والتضييق والحصار وكشف انتهاكات دولة الاحتلال المغربي وفضح ممارساتها”.
إلى ذلك ، يشهد المؤتمر مشاركة نحو 2000 مندوب و زهاء 300 شخصية قادمة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية و أوروبا و آسيا، حسب رئاسة المؤتمر.