قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، اليوم بمعاينة مشروع توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي، المدرج ضمن مشروع الفوسفات المدمج وذلك في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي يجريها لمتابعة مدى تقدم إنجاز المشاريع الكبرى القطاع، أين وقف الوزير على مدى تقدم الأشغال ميدانيا، واستمع لانشغالات مختلف المتدخلين من مؤسسات الإنجاز والمتابعة، مؤكدا على ضرورة إيجاد حلول عملية لتجاوز الصعوبات وضمان استكمال المشروع في الآجال المحددة، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية.
ويتضمن مشروع التوسعة إنجاز المنصة القاعدية، وإطالة الحاجز الرئيسي بمسافة 1400 متر، وإنشاء رصيف بعمق 16 متر وطول 1600 متر، إضافة إلى تهيئة ساحات خلفية بمساحة 82 هكتار، وحفر الحوض إلى العمق المطلوب مع التخلص من المواد غير القابلة للاستعمال.
هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله بتاريخ 24 مارس 2024 وأسند تنفيذه إلى مجمع شركات جزائرية–صينية، يمثل أحد المكونات الأساسية في برنامج الفوسفات المدمج الرامي إلى تطوير واستغلال احتياطات الفوسفات الوطنية. ومن المنتظر أن يدخل مرحلته الأولى حيز الخدمة فور استكمال الأشغال.
وأبرز السيد الوزير الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا لهذا المشروع باعتباره حلقة محورية في مسار تنويع الاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، أعلن ا الوزير عن اتخاذ إجراءات استعجالية، أبرزها تشكيل لجنة عمل ومتابعة على المستوى المركزي، ووضع رزنامة دقيقة لمتابعة المشروع ميدانياً، فضلا عن ضمان التنسيق الدائم مع مختلف المتدخلين لتسريع وتيرة الإنجاز.
وأكد الوزير أن هذا المشروع الاستراتيجي من شأنه تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستغلال والتصدير، والمساهمة في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني على المستويين الإقليمي والدولي.