تهنئة وزير الطاقة والمناجم بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة السادسة والستون لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والواحدة والخمسون لتأميم المحروقات.
تهنئة
باسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي عاملات وعمال قطاع الطاقة والمناجم،
نُحي في هذا اليوم الموافق للرابع والعشرون من فيفري ألفين واثنين وعشرون، الذكرى المزدوجة السادسة والستون لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والواحدة والخمسون لتأميم المحروقات. يُسعدني ويُشرفني أن أتوجه إليكم بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا لكم ولذويكم موفور الصحة والهناء.
يُذكرنا هذين الحدثين الهامين بالنضالات والمواقف الشجاعة في المُبادرة وقوة القرار والُمثابرة في التنفيذ. ففي 24 فيفري سنة 1971، شرعت الجزائر في تأميم المحروقات واسترجاع السيادة الكلية على ثرواتها البترولية والغازية، هذا الحدث الذي يُعد بمثابة انتصارا سيبقى حدثا بارزا ومرحلة حاسمة في تكريس التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطننا.
فبهذه المناسبة، جديرٌ بنا أن نُشيد بالكفاح البطولي لأولئك العُمال والعاملات الذين فتحوا لبلادنا باب الأمل ورفعوا التحدي من أجل التكفل بهذا القطاع الحيوي، فبفضلهم ارتقى قطاع المحروقات في بلادنا على مر الأجيال، إذ افتكت الجزائر مكانتها وأصبح لها دورا رئيسيا في مجال الطاقة ومُمولاً موثوقاً وأساسياً على الدوام وحتى في أصعب الظروف، وبفضلهم تمكنت أجيال من بعدهم من التحكم في السلسلة الكاملة لصناعة المحروقات وتحقيق إنجازات بارزة من حيث الاكتشافات واستغلال وتطوير الحقول وكذا في مجال التكرير وتعزيز قدرات التصدير حيث أصبحت الجزائر اليوم تتمتع بإمكانات تصديرية حديثة، سواء على مستوى محطات التسييل أو شبكة خطوط أنابيب الغاز العابرة للحدود الوطنية الى أسواق متعددة حول العالم.
وكما تعول الجزائر على قانون المحروقات الجديد في إحداث نهضة في مجال النفط والغاز، خاصة مع خُطط زيادة الاستثمار وتشجيع الشركات على توسيع نشاطاتها لاسيما في مجال الاستكشاف والتنقيب مع منح امتيازات وتحفيزات للمتعاملين الوطنيين والأجانب من خلال تنويع العُقود النفطية وتبسيط الإجراءات الإدارية المدعومة باستغلال آمن ومُستدام وأمثل لمواردنا من المحروقات وكذا تلبية احتياجاتنا من الطاقة وضمان إمداداتها مع تعزيز حماية البيئة وسلامة الأشخاص والمُنشآت.
إن إحياء ذكرى 24 فيفري يُتيح لنا فرصة استذكار قُدرة الشعب الجزائري على رفع التحديات وبُلُوغ الغايات وكذا إشراك شبابنا في الإسهام من أجل إنعاش اقتصادنا وبناء جزائر جديدة وقوية، تُبنى بسواعدهم دون إقصاء وتهميش وبتكافؤ الفرص وأن يكونوا في مُستوى التطلعات والتحديات، عرفانا منهم للذين وهبوا أنفسهم من أجل الجزائر. فعلينا بإخلاص العمل والوفاء في تأدية واجبنا نحو الوطن ونحو الاجيال القادمة، كما اداه اسلافنا.
أُجدد لكم تهاني الخالصة بمناسبة الذكرى المزدوجة هاته متمنيا لكم مزيد من النجاحات والمكتسبات.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليم ورحمة الله.