خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، أشرف السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “صمود 2025″، قامت بتنفيذه وحدات اللواء 36 للمشاة الآلية مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، والذي يأتي تنفيذه تتويجا لسنة التحضير القتالي 2024/2025.
فبميدان الرمي والمناورات للناحية، وبرفقة اللواء محمد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، استمع السيد الفريق أول إلى عرض قدمه قائد اللواء 36 مشاة آلية، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين، الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة.
في نهاية التمرين، التقى السيد الفريق أول بمستخدمي الوحدات المشاركة في هذا التمرين التكتيكي، الذي كلل بالنجاح التام على كافة المستويات التخطيطية والتحضيرية والتنفيذية، وهو النجاح الذي عكس بصدق مستوى تحضير الإطارات والمستخدمين، وجسّد الكفاءات والمهارات العالية لدى القادة والأركانات، حيث حرص السيد الفريق أول على تهنئة إطارات الوحدات المشاركة على الجهود الكبيرة التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2024/2025، مشددا على ضرورة مواصلة بذل قصارى الجهود الكفيلة بترقية وتطوير كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، والدفع بها قدما نحو مزيد من النجاحات من أجل ضمان أمن واستقرار الجزائر.
بعدها قام السيد الفريق أول بتفتيش وحدات اللواء 36 للمشاة الآلية، وكذا بقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين.