شهد مقر القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) بمدينة شتوتغارت الألمانية، مراسم تنصيب القائد الجديد للقيادة، بحضور قائد القوات البرية بوزارة الدفاع الوطني وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الجزائر، في خطوة تعكس متانة العلاقات العسكرية والأمنية بين الجزائر وواشنطن.
وأكدت السفيرة الأميركية، خلال المراسم، على تقدير الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها أفريكوم في تعزيز التعاون الأمني مع الجزائر، مشيرة إلى أن الزيارات الثلاث التي قام بها القائد السابق، الجنرال مايكل لانغلي، إلى الجزائر — والتي توجت بتوقيع أول مذكرة تفاهم للتعاون العسكري بين البلدين في يناير الماضي — تمثل “نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين”.
وأضافت السفيرة: “نتطلع إلى مواصلة هذا العمل البنّاء مع القائد الجديد، الجنرال أندرسون، بما يعزز الرؤية المشتركة للأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا.”
الجزائر شريك “موثوق”
تحظى الجزائر منذ سنوات باهتمام خاص من القيادة الأميركية في إفريقيا، باعتبارها قوة إقليمية محورية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، ولاعبًا رئيسيًا في جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وتعزيز الاستقرار الإقليمي. ويأتي الحضور الرفيع لوزارة الدفاع الوطني في هذا الحدث كدليل إضافي على رغبة الطرفين في ترسيخ التعاون الدفاعي وتعميق الحوار الأمني.
من لانغلي إلى أندرسون
خلال فترة توليه، عمل الجنرال لانغلي على تقوية جسور الثقة مع الجزائر، عبر زيارات منتظمة وتنسيق مستمر. ويُنتظر من الجنرال أندرسون، القائد الجديد لأفريكوم، أن يواصل هذا النهج، في سياق إقليمي يشهد تحديات أمنية متزايدة، من الساحل الإفريقي إلى البحر الأبيض المتوسط.