أشرف وزير النقل، عيسى بكاي، اليوم الأحد بولاية تمنراست على تدشين قاعدة لوجيستيكية تابعة للمجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك (لوجيترانس)، والتي تضم مستودعا للمراقبة الجمركية، وذلك على هامش الطبعة أل 35 لمعرض “الأسيهار” الدولي.
وأوضح الوزير الذي كان مرفوقا بوزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، على هامش حفل التدشين “أن الهدف من إنشاء هذه القاعدة يتمثل في تطوير والإنعاش الاقتصادي وتنمية هذه المنطقة وتحسين ظروف المعيشة للمواطن، إلى جانب توفير مناصب شغل لفائدة ساكنة المنطقة”.
وأشار السيد بكاي أن الأمر يتعلق كذلك بترقية مختلف أنشطة النقل بالمنطقة بما فيها النقل البري والجوي وأيضا في أفق تجسيد مشروع شبكة النقل بالسكة الحديدية التي ستصل إلى تمنراست، حيث يتم حاليا – كما أضاف الوزير- دراسة إنجاز 6.000 كلم من السكة الحديدية على المستوى الوطني، وبذلك تكون ولاية تمنراست مدعمة بمختلف أصناف النقل وستشهد نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي.
ومن جهته، أوضح وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق ” أن هذه القاعدة تشكل عاملا في غاية الأهمية لترقية التجارة الخارجية ، وهو المشروع الذي يترجم سياسة الحكومة بخصوص إنشاء المناطق الحرة التي ستساهم في دعم المبادلات التجارية نحو إفريقيا التي تشكل العمق الإستراتيجي للدولة الجزائرية”.
وبدوره أوضح المدير العام للجمارك نور الدين خالدي، أن هذه المنشأة تعد قاعدة أمامية لعمليات التصدير نحو إفريقيا من خلال معبر عين قزام البري الذي يعتبر معبرا هاما، والذي سيساهم – كما أضاف – في تسهيل جمركة ومراقبة البضائع الموجهة للتصدير عبر هذه القاعدة .
نحو إنشاء قطب لوجيستيكي بالمنطقة
ويندرج استحداث القاعدة اللوجيستيكية ومستودع للمراقبة الجمركية بتمنراست ضمن مشروع هيكلي لإنشاء قطب لوجيستيكي يتربع على مساحة 16 هكتار.
ويضم هذا القطب أيضا مركزا للشحن الجوي ومنصة لوجيستيكية، حيث أنجزت هذه الفضاءات وفقا للمعايير الدولية، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات والتجهيزات من أجل توفير خدمات مثالية للمتعاملين الاقتصاديين على غرار جهاز سكانير وحاملة حاويات وغيرها من المعدات العصرية، حسبما أوضح المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك.
ومن المنتظر أن يساهم هذا القطب اللوجيستي فضلا عن ضمان تأطير أفضل لتدفق السلع في تحقيق حركية أكبر لولاية تمنراست في النشاط الاقتصادي الوطني واستحداث مناصب شغل في المنطقة إلى جانب بعث التجارة الإفريقية البينية من خلال المعابر الحدودية، كما جرى شرحه.
يذكر أن مجمع لوجيترانس، قد شرع في تنفيذ ورقة طريق قطاعية تتضمن إنشاء منشآت هيكلية في كل من تندوف وأدرار والدبداب (ولاية إيليزي)، والتي ستسمح بضمان تسيير أمثل لحركة البضائع وتسهل عمليات التصدير ورفع تحدي تطوير الصناعات التحويلية، مثلما أشير إليه.
وللإشارة، فأن وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق سيشرف رفقة وفد وزاري وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدول افريقية المعتمدين بالجزائر على افتتاح معرض” الأسيهار” الدولي في طبعته أل 35 بتمنراست.