كرّمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الخميس بالعاصمة، خمس مجاهدات من وزارة التسليح والاتصالات العامة “المالغ” إبان الثورة التحريرية.
أتى ذلك في مراسم نُظّمت ضمن الفعاليات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية.
وشملت التكريمات كل من: المجاهدات يمينة شلالي، خديجة بريكسي، مليكة حجاج، رشيدة ميري ويسي عوالي، اللائي التحقن بصفوف جيش التحرير الوطني وهن طالبات، ضمن هياكل الثورة الخاصة بوزارة التسليح والاتصالات العامة وأدين دوراً حاسماً في مختلف مراحل الكفاح المسلح على كافة الصُعُد تحت قيادة المجاهد عبد الحفيظ بوصوف.
وفي كلمته بالمناسبة، أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، دور هؤلاء المجاهدات وتضحياتهن في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، مذكّراً في هذا الشأن بتصريحات سابقة لرئيس الجمهورية، الذي أكد أنّ “المرأة الجزائرية إبان ثورة التحرير المجيدة كانت مثالا للشجاعة، مكافحة ومناضلة وفدائية”.
وأضاف ربيقة أنّ نضال المرأة الجزائرية “اتسم بالجدية في بناء الدولة الحديثة ومواجهة تحديات المستقبل”، مشدّداً على أنّه من “واجب المرأة اليوم أن تواصل على نهج الشهيدات والمجاهدات بصيانة أصالتنا وصقل أجيالنا الصاعدة، وهو ما يتجسد اليوم بكل روح وطنية في ظل الجزائر الجديدة”.
من جانبه، استعرض رئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة، الوزير السابق والعضو بمجلس الأمة، دحو ولد قابلية، مسار ودور وزارة التسليح والاتصالات العامة خلال كل فترات الكفاح المسلح، خاصةً فيما تعلق بتركيبتها البشرية في ظل قيادة المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف.
وأبرز الدور الذي قامت به المجاهدات عضوات الوزارة آنذاك وتكوينهن سياسياً وعسكرياً في جهاز الاتصالات اثناء الثورة، مشيداً بشجاعتهن وإصرارهن على التواجد في الصفوف الأمامية للكفاح من أجل تحرير الوطن.
وعرف الحفل التكريمي عرض شريط وثائقي حول دور المرأة في ميدان التسليح والاتصالات العامة إبان الثورة التحريرية من انتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.