أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن البرنامج الذي اعتمده الحزب لخوض غمار الانتخابات التشريعية يهدف إلى إيجاد حلول لمختلف الأزمات وتحقيق النهضة في البلاد.
وأوضح السيد مقري، خلال ندوة خصصها لعرض البرنامج الانتخابي للحركة خلال تشريعيات 12 يونيو القادم، أن اللجان القطاعية للحزب عكفت على إعداد برنامج ضمن الإطار العام لهوية الدولة الجزائرية والذي يعد امتدادا لبرامج سابقة ويشمل محاور كبرى تعكس الاصلاحات الكبرى والرؤية السياسية والاقتصادية للحركة، مضيفا أن الهدف منه “إيجاد حلول لمختلف الأزمات وتحقيق النهضة في البلاد”.
وتمحور برنامج الحركة الذي يحمل شعار “الحلم الجزائري” حول 5 محاور كبرى تشمل الرؤية السياسية العامة التي أكد السيد مقري أنها “مبنية على انتخابات حرة ونزيهة تفرز مؤسسات شرعية وذات مصداقية”، مقترحا بهذا الخصوص “إطلاق مبادرة حوار واسعة بمشاركة الأحزاب الفائزة في البرلمان مع القوى المشاركة وغير المشاركة في الانتخابات وبرعاية رئيس الجمهورية بهدف التوصل –حسبه– إلى ++عقد وطني جامع++ يحفظ الحقوق ويؤمن الانتقال الديمقراطي مع الحرص على التجسيد الفعلي للتوافق الوطني من خلال حكومة وحدة وطنية وبرنامج قوي”.
كما حمل البرنامج الرؤية الاقتصادية للحركة التي تركز على “أهمية الحكم الراشد لتحقيق التنمية عبر الاستثمار في قطاعات الفلاحة، الصناعة والخدمات بما يضمن الرقي والتطور والعيش الكريم”، حيث أعرب السيد مقري عن “طموح الحركة – من خلال رؤيتها الاقتصادية- في الوصول إلى مليون مؤسسة ناجحة في ظرف 5 سنوات”.
وبخصوص الاصلاحات الكبرى، ركز المسؤول الأول عن الحركة على “ضرورة خلق بيئة للأعمال والاستعمال الأمثل للموارد المادية والبشرية مع إنشاء هيئة للتخطيط والاستشراف بهدف رفع قدرات التنمية”، مبرزا في هذا الصدد أنه “بدون إصلاحات لن يكون هناك تقدم في العملية السياسية”.
وبالمناسبة، أكد السيد مقري أن مشاركة الحركة في التشريعيات القادمة “تأتي محاولة منها للإصلاح قدر استطاعتها”، مشيرا إلى “تواجد قوائمها في 56 ولاية والتي تضم 50 بالمائة من الشباب”.
وفي سياق الأحداث الخطيرة التي تعرفها فلسطين، جدد السيد مقري “تنديد واستهجان حركة مجتمع السلم للعدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين العزل”، معربا عن وقوفها ومواساتها للشعب الفلسطيني.
