أعرب مجلس الامة، في بيان له اليوم الأربعاء، عن ارتياحه ل”الانسيابية” التي ميزت مجريات اقتراع 12 يونيو، مثمنا الدور الذي اضطلعت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والمواطنين “نظير مساهمتهم في إرساء دعامة أخرى للجمهورية الجديدة”.
وجاء في البيان أن المجلس، برئاسة السيد صالح قوجيل، “وإذ يعرب عن ارتياحه للانسيابية التي ميزت مجريات العملية الانتخابية لتشريعيات 12 جوان 2021، فإنه يثمن الدور الذي اضطلعت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ويتوجه بالتهنئة لمواطنينا نظير مساهمتهم في إرساء ركيزة إضافية وفي بلوغ مرحلة متقدمة من استكمال البناء المؤسساتي ودعامة أخرى من دعائم الجمهورية الجديدة التي يرسيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
وأضاف أن الجزائريين “أثبتوا بهذا، كما كان دأبهم لما يتعلق الأمر بمصلحة الجزائر، مرجعيتهم وولاءهم لوطنهم وحرصهم على عدم الانزلاق في مجازفة غير مضمونة مثلما نادى بذلك بعض الظلاميين الذين يأتمرون بإملاءات كفلائهم أعداء الجزائر في الخارج الذين غلب على جلهم سوء التقدير وإفلاس التدبير وكثرة الأوهام ونشاز الصوت فبعثر الشعب وبسلوك ديمقراطي حضاري أوراقهم وبدد مخططاتهم الخبيثة”.
واعتبر المجلس في السياق ذاته أن “شفافية هذا الاقتراع وحقيقة النتائج المعلن عنها تكرس بلا رجعة جزائر جديدة اختارت تعميق الممارسة الديمقراطية بالفعل، وفاء للقيم والمثل النوفمبرية الخالدة”، مضيفا أن هذا الامر “يستدعي من الجميع قراءة المشهد السياسي بتأن ومسؤولية مضاعفة يرافقها حس وطني عال يثمن المنجز ويكرس مرامي الإصلاحات بالعمل، لأن الجزائر للجميع ويبنيها الجميع كما كانت وستبقى على الدوام”.
وأشار البيان الى أن المجلس “لا يستغرب” أنه “كلما خطت الجزائر خطوات في إطار استكمال بناء مؤسساتها وتحصين جبهتها الداخلية، تطل علينا مجددا أصوات من الخارج آخرها برلمانية اشتراكية بمجلس الشيوخ الفرنسي، غير سوي منطقها السياسي، في سلسلة حلقات تجتر نفسها من مسرحية رديئة وبائسة الاخراج، اعتادت التهجم على الجزائر بجعلها وقودا لأجندتها الداخلية الدنيئة دناءة حنينها الى ماض استعماري مقيت عبر سلوك نهج أسلافها الاشتراكيين الاستدماريين إبان الحقبة الكولونيالية من أمثال +غي مولي+ و +لاكوست+ الذين دحرتهم تضحيات وبطولات الشعب الجزائري الأبي”.
وأضاف البيان أن “هذه النائب الاشتراكية الحالمة المتوهمة، والتي لا تزال تحسب أن الشأن الداخلي الجزائري شأنا يعنيها، ينبغي أن تعلم يقينا أن الجزائريين بشتى أطيافهم الفكرية ومشاربهم السياسية قد وازنوا بين العقل والعاطفة وبين الحقيقة والسراب فكانت الصحوة والرؤية الثاقبة ثمرة الحراك المبارك الاصيل التي كللت بإجراء الانتخابات الرئاسية منذ 18 شهرا والتي شهد لها القريب والبعيد، ولم تذهب بعد سكرة بعض الأبواق الأجنبية لتجيء الانتخابات التشريعية الأخيرة لتؤكد لمثل هذا النائب ومعها منابر رخيصة بأن الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لا تخضع لأية مساومة أو ابتزاز وأضحت تتبنى الرأي المستقل والطرح العقلاني ولا تتبنى الموقف الانبطاحي أو الاستسلامي”.
وأكد المجلس أن الجزائر “تعرف جيدا ما تريده وعلى أي سكة تسير دونما التفات إلى استنتاجاتهم المشبوهة وغير الموضوعية”، كما أنها “لا تكترث لما يصدر عن مثل هكذا تصريحات تشبعت بجرعات متلاحقة من منصات إعلام التضليل والتبرير التي انكبت على النفخ في أمور غير حقيقية وفق توجيهات تهدف الى صناعة آمال غير واقعية وافتعال بطولات مزيفة”.