خلال اجتماع مجلس الوزراء، استمع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى عرضٍ قدّمه وزير الطاقة والطاقات المتجددة حول ربط المشاريع الفلاحية الكبرى بالشبكة الكهربائية، والذي كشف عن إنجازات معتبرة شملت ربط أكثر من 100 ألف مستثمرة فلاحية بالكهرباء عبر مختلف مناطق الوطن.
وأشار العرض إلى تزويد المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية التي تربط الجزائر بشراكات كبرى، على غرار مشروع “بلدنا” القطري، ومجمع “سيفيتال” الجزائري، ومشروع “بي أف” الإيطالي، بكل من الكهرباء والغاز، في الآجال المحددة، بما أسهم في تذليل العقبات أمام المستثمرين ودعم الإنتاج الوطني في القطاعات الحيوية.
وفي هذا الإطار، أصدر رئيس الجمهورية جملة من التوجيهات الإستراتيجية، أبرزها:
1. متابعة دقيقة لمشروع الربط الكهربائي بين شمال وجنوب البلاد، لما له من أهمية استراتيجية في تحسين نوعية الخدمات وتوازن الشبكة الوطنية للطاقة.
2. توجيه فائض الطاقة الكهربائية نحو التصدير، سواء نحو الأسواق الأوروبية أو الإفريقية، بما يعزز مكانة الجزائر كفاعل طاقوي إقليمي.
وفي سياق متصل، ناقش مجلس الوزراء مشروع التوجيه الفلاحي الجديد، حيث أمر الرئيس تبون وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بالتنسيق مع وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، بالشروع فورًا في استيراد آلات الحصاد ومعدات الزرع، بما في ذلك الآليات المستعملة لأقل من خمس سنوات، والموجهة خصوصًا لحصاد الذرة والبذور الزيتية مثل عباد الشمس، قصد رفع الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
كما وجّه رئيس الجمهورية إلى التحضير لمشروع قانون جديد للتوجيه الفلاحي، يهدف إلى تنظيم القطاع بصفة نهائية وفق رؤية استشرافية تشاركية، تُشرك فيها الخبراء والمختصون، بما يضمن تحويل الفلاحة إلى قطاع اقتصادي فعّال ومتكامل مع باقي مجالات التنمية الوطنية.









