أجرى المركز العالمي لأبحاث العلوم السياسية وشركاؤه، دراسة علمية مثيرة للجدل، عن الاسباب الكامنة خلف الرفض الافريقي لفرنسا في السنوات الأخيرة دراسة استقصائية تكشف فشل السياسة الفرنسية تجاه إفريقيا ونواياها في الإستيلاء على خيرات الشعوب الإفريقية
دراسة رصينة أجريت في ستة بلدان من غرب إفريقيا وشملت نحو 500 مبحوث، تجيب عن سؤال طالما طرح نفسه بقوة منذ سنوات بعد تنامي موجة الغضب الشعبي الرافض لباريس في منطقة الساحل الأفريقي من خلال تقصي أسباب ودوافع ما أسمته الرفض الافريقي لفرنسا في السنوات الأخيرة، وتقطع الشك باليقين أن باريس لم تعد حليفا عسكريا يوثق به، وأنها عجزت عن توفير كل متطلبات الشعوب الإفريقية، مما عزز حالة الاضطراب الأمني، وعدم الاستقرار في المنطقة، جراء سياستها الفاشلة.
السياسة الفرنسية الدنيئة تجاه إفريقيا تتكشف للعلن، في ظل تبنيها مقاربة ديمقراطية المصالح مع الدول الإفريقية وفق سياسة الكيل بمكيالين، لكن على ما يبدو الوعي الإفريقي بخبايا اللعبة الفرنسية في المنطقة، وضرورة التخلص من الهيمنة الإستعمارية، قطع الطريق أمام نفوذ باريس، ومساعيها لنهب ثروات شعوبها.
باريس التي طالما حاولت استغلال ماضيها الإستعماري، لفرض سيطرتها على الدول الإفريقية، تواجه اليوم اختبارا صعبا، في ظل انكشاف نواياها في المنطقة// توجه جديد للدول الإفريقية في رسم سياسة جديدة، يضع صناع القرار في الإليزيه أمام خيارات ضيقة.