أكد وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام سفيان صلاوتشي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، ان دائرته الوزارية تطمح الى انشاء نسيج وطني لمربي المائيات، يضم متعاملين في هذا الفرع، و ذلك من اجل رفع طاقاته الانتاجية، مما قد يؤدي الى خفض الاسعار.
و اوضح الوزير بمناسبة تنظيم لقاء وطني ضم المدراء الولائيين و كذا مستثمرين نجحوا في مجال تربية المائيات، لمناقشة السبل و الوسائل الكفيلة بتطوير هذا الفرع، أن الهدف من انشاء هذا التجمع يتمثل في “تكوين نسيج وطني في مجال تربية المائيات”.
كما اوضح السيد صلاوتشي ان انشاء هذا النسيج الوطني سيسمح ب”توحيد” جهود المستثمرين من اجل الانتقال الى مرحلة اخرى تتمثل في اطلاق صناعة تربية مائيات.
واعتبر في هذا الخصوص ان فرع تربية المائيات له مستقبل “واعد” الى جانب الصيد البحري، مشيرا الى وجود حوالي 90 مشروعا لتربية المائيات على المستوى الوطني.
== نحو اقامة شراكات مع متعاملين ايطاليين ==
كما اضاف السيد صلاوتشي ان قطاعه بصدد اقامة شراكات مع متعاملين ايطاليين سيما في مجال صناعة السفن.
و اضاف ان اختيار هذا البلد راجع الى التشابه الموجود بين النسيجين الاقتصاديين لكلا البلدين، مذكرا بان حوالي 95 % من المؤسسات الجزائرية هي مؤسسات صغيرة و متوسطة و اغلبها من القطاع الخاص.
وفي معرض تطرقه لمسالة ضبط اسعار السمك، اوضح السيد صلاوتشي ان ذلك يمر بالضرورة عبر رفع الطاقة الانتاجية من خلال تطوير الصيد في اعالي البحار و ايلاء اهمية لحرف الصيد البحري عبر اعداد نص قانوني يسير هذا النشاط، فضلا عن تطوير فرع تربية المائيات.
ومن المشاركين المدعوين لهذا اللقاء، هناك متعامل من منطقة سواحلية (ولاية الشلف) ينشط في مجال تربية الاسماك (الشبص و كلب البحر)، في اقفاص عائمة حيث يحقق الاستثمار طاقة انتاجية تقدر ب2000 طن سنويا.
و اوضح هذا المستثمر، ان ارتفاع سعر السمك راجع الى استيراد المدخلات (اغذية و صغار السمك) من ايطاليا و اسبانيا و اليونان ب”اسعار مرتفعة”.
و من بين المشاريع الاخرى الناجحة هناك المشروع الذي انجزه متعامل من ولاية بسكرة (جنوب الجزائر) الذي استثمر في مفرخة لإنتاج صغار سمك التيلابيا الحمراء و تيلابيا النيل المستعملتين في احواض الري من اجل رفع طاقة الانتاج باستغلال فضلات الاسماك كسماد طبيعي فضلا عن استهلاك لحومها.
كما يقوم هذا المنتج بتموين مستثمرين اخرين في مجال تربية الاسماك بفضل طاقة انتاجية تقدر ب500000 فرخ سمك في السنة والسعي الى مضاعفة هذه الكمية خلال السنة المقبلة.