حمل خطاب رئيس الجمهورية رسائل قوية بخصوص التحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج، مؤكدًا أن سياسة الإنتاج الوطني بدأت تعطي ثمارها بعد سنوات من “التصحر الصناعي” الذي مسّ مختلف الولايات، بسبب ما وصفه بـ”هلوسة الاستيراد”.
وأوضح الرئيس أن مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام عادت إلى حدود 10 بالمائة بعد أن أُنزِلت عمدًا في فترات سابقة إلى 3 بالمائة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على استعادة التوازن الاقتصادي. كما اعتبر أن ما تحقق في قطاع السكة الحديدية دليل على أن الجزائري “عندما يقرر يصنع المعجزة”.
وفي ملف المناجم، أكد تبون أن منجم غارا جبيلات أصبح واقعًا ملموسًا، وهو ثالث أكبر منجم حديد في العالم، مجسدًا ما كان يُعد مستحيلًا في السابق. كما أعلن مضاعفة قدرات إنتاج الفوسفات خمس مرات، مع ضمان نقله بشكل آمن، في إطار مشروع استراتيجي تترقبه الأنظار داخليًا وخارجيًا.
وتوقف الخطاب أيضًا عند قطاع الصيدلة، حيث بلغت نسبة الاكتفاء في السوق المحلي أكثر من 80 بالمائة، إلى جانب الإشادة بوجود أكثر من 13 ألف مؤسسة ناشئة، بعضها بات يتمتع بسمعة دولية، في دليل على حيوية الاقتصاد الجديد القائم على الابتكار والشباب.









