ب
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة El Independiente الإسبانية، شدد جون بولتون على أن مشروع القرار، حتى لو مرّ من مجلس النواب، فلن يحظى بأي فرصة في مجلس الشيوخ، معتبرًا أن ترويجه يستند إلى “ادعاءات ملفقة” حول وجود صلات بين البوليساريو وإيران أو حزب الله أو حماس.
وقال بولتون:”هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة.هناك منظمات أمريكية غير حكومية، بعضها دينية، تعمل في مخيمات اللاجئين بتندوف منذ سنوات، وتُشرف على برامج تعليمية وصحية وعلمانية، ولم ترصد على الإطلاق أي مؤشر على وجود نفوذ إيراني أو أنشطة متطرفة.”
“ما يُروّج هو بروباغندا هدفها تبرير الموقف المغربي والتشويش على شرعية البوليساريو كممثل سياسي للشعب الصحراوي.”
تأتي تصريحات بولتون في ظل حملة إعلامية وسياسية مكثفة تقودها الرباط ومناصريها داخل الكونغرس، لمحاولة إلصاق تهم “الإرهاب” بجبهة البوليساريو، في محاولة لعزلها دوليًا وتقويض مشروع الاستفتاء الأممي لتقرير المصير.
ويؤكد مراقبون أن هذا الضغط يتزايد مع تصاعد الدعم الدولي المتجدد لحقوق الشعب الصحراوي، خاصة بعد فشل المغرب في تنفيذ التزاماته السابقة بتنظيم الاستفتاء المتفق عليه ضمن خطة الأمم المتحدة لعام 1991.
بولتون، الذي يُعرف بدفاعه المستمر عن القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير، حذّر من أن تسييس تصنيف الجماعات بالإرهاب يمثل سابقة خطيرة تقوّض مصداقية المؤسسات الأمريكية:
“إن استخدام تهمة الإرهاب كأداة لتصفية الحسابات السياسية الخارجية يُضعف ثقة العالم فينا… البوليساريو لم تتبنَ العنف العشوائي، ولم تتأثر بموجات الراديكالية في الشرق الأوسط، كما لم يُسجل ضدها أي عمل إرهابي.”