ثمن عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني خلال افتتاحه الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحركة خطاب رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة الذي عكس تطلعات ليس الشعب الجزائري فقط بل كل الشعوب التواقة إلى الحرية والمساواة والعدالة وعلى رأسها المرافعة لصالح إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتصفية الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية وتمكين شعبها من حق تقرير مصيره”.
وأضاف بأن “الجزائر محسودة لأنها تمتلك كل الفرص لتكون قوة مؤثرة ودولة محورية في محيطها ومؤثرة خارج محيطها، ومثلما قادت الجزائر التحرر وحركة التحرر ضد الحالة الاستعمارية خلال القرن الماضي، فهي تستعيد اليوم دورها الاقليمي والمحوري”.
من جهة أخرى، أبرز أن “وحدة القرار الوطني هي صمام الأمان أمام كل مشاريع الإرباك والتشكيك والاختراق”، وهو الأمر الذي يستوجب -كما قال- “البحث عن فرص التعاون والتجميع وليس فتح ثغرات في صفنا الوطني”.
ودعا بالمناسبة إلى تعزيز “التلاحم الوطني” لمواجهة التحديات الراهنة التي تستدعي “الوعي بحجم التهديدات والمخاطر للوقاية منها مع الوعي بحجم الفرص والمنافع المتاحة”، مشيرا إلى أن “الجزائر اليوم في حاجة ماسة لجميع أبنائها، وهي تسعهم جميعا بكل آرائهم واتجاهاتهم”.
وفي ذات السياق، أضاف رئيس الحركة بأن “الحكومة اليوم تعمل في ظل ظروف دولية معقدة أمنيا واقتصاديا وسياسيا، مما يفرض علينا قراءة متأنية وواقعية، تدفعنا إلى تثمين المنجزات وحماية المكتسبات، مع تقديم النصح لاستدراك النقائص والاختلالات، وذلك ضمن جو من التناغم بدلا من أجواء التشاحن”.
من جانب أخر، أشاد بن قرينة بجملة الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي والجامعي، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة الاهتمام بالنوابغ والكفاءات العالية وتشجيع التوجه نحو أقطاب الامتياز ومدارس وطنية في مختلف التخصصات.