شدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على “وجوب مقاومة أي تبرير لعدوان الكيان على إيران”، أتى ذلك في كلمة ألقاها بن جامع بمجلس الأمن الدولي، في جلسة حول تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأبرز بن جامع عدم جدوى “أي سردية أو محاولة لتبرير العدوان الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على إيران”وقال: “علينا أن نقاوم أي محاولة لتبرير ما يعتبر عملاً عدوانياً ضد دولة تتمتع بالسيادة ودولة عضو في الأمم المتحدة”.
واستطرد: “أي سردية مضلّلة في هذا الشأن غير مقبولة” وتابع: “اعتداءات الاحتلال الصهيوني على إيران غير مبررة وهي تمثل انتهاكاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة”ولفت بن جامع إلى “اعتداء الكيان على منشآت نووية خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية” وذكر أنّ محطات الطاقة النووية تتمتع بحماية خاصة ويجب أن لا تتعرض للاعتداء، وعليه، فالاعتداء على هذه المنشآت محظور ويتنافى مع القوانين ومواثيق الأمم المتحدة.
وأورد: “إذا كان وجود مفتشين دوليين على الأرض في إيران لا يضمن حماية هذه المنشآت. فهذا يعني أن مصداقية كامل منظومة عدم الانتشار النووي على المحك اليوم” وتساءل بن جامع: “إذا كان المسؤولون عن حماية هذه المنظومة عاجزين أو غير مستعدين لإدانة هذه الانتهاكات. فعليهم أن يسألوا أنفسهم ماهو الهدف؟”.
واعتبر بن جامع أنّ “المفاوضات النووية التي كانت ترعاها عمان هي الخيار الأمثل” وألّح: “المفاوضات تبقى خياراً أساسياً وتسمح بانتصار الدبلوماسية على صوت الحرب”وسجّل بن جامع عدم قبول الجزائر “ازدواجية المعايير حيال استهداف المدنيين والبنى التحتية”ورافع بن جامع لضرورة عودة الجميع إلى صوت العقل ورأى أنّ “المفاوضات بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بتسيير من سلطنة عمان تبقى خياراً بناءً” وانتهى بن جامع إلى أنّ “الجزائر لطالما آمنت بلغة الحوار والقانون الإنساني الدولي واضح”.