أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع في كلمة بمجلس الأمن الدولي مشاطرة الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن هذا تصعيد خطير في منطقة على شفير الهاوية
وإعتبر بن جامع أن العالم والشرق الأوسط بالخصوص لا يستطيع أن يتحمل حربا أخرى والأحداث في المنطقة تتسارع بوتيرة مقلقة في وقت كان المجتمع الدولي متحدا لإيجاد سبل لتهدئة التوترات إلا أن الوضع تدهور بشكل كبير
وجدد بن جامع موقف الجزائر القلق وعميق أسفها حيال هذا التطور الخطير الذي فاقم الوضع الأمني بشكل كبير وعرض المنطقة برمتها إلى مخاطر غير مسبوقة قد تكون تداعياتها لا تحتمل الاحتواء و أن تقويض منظومة الأمن النووي الدولية يشكل تهديدا خطيرا ليس على الاستقرار الإقليمي فحسب وإنما على الأمن والسلام الدوليين
فيما اكد بن جامع أن الإطار القانوني الذي يضمن المرافق النووية واضح وشامل وملزم ووجود هذا الإطار القانوني في حد ذاته هو كفالة أعلى مستويات أمن وسلامة وحماية تلك المرافق، وان احترام القانون الدولي ليس خيارًا بل واجب ملزم يقع على عاتق كل الدول الأعضاء
وتساءل بن جامع ما هو الحيز المتبقي للدبلوماسية وأي مسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي، مشددا على أن السبيل الوحيد هو العودة للدبلوماسية في ظل نهج قائم على الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والتسوية السلمية للنزاعات
وجدد بن جامع التذكير بنداء الجزائر الحازم لوقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات وسط التزام صادق لكل الأطراف المتنازعة بالجلوس على طاولة المفاوضات