أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الثلاثاء 08 أكتوبر 2024، بثانوية الرياضيات محند مخبي، بالقبة الجزائر العاصمة، على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين،
وقد تمّ خلال برنامج الحفل، تكريم ستة أساتذة بمعدل أستاذين عن كل مرحلة تعليمية من كلا الجنسين، تميزوا في المجالات الأدبية والفنية والرياضية وكانت لهم إسهامات نالوا بها مراتب مشرّفة على المستوى العالمي والجهوي والعربي والوطني.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، هنّأ الوزير جميع المعلّمين والمعلّمات، العاملين في المؤسسات التربوية متمنياً لهم دوام الصحة وراحة البال وطيب المآل، مثنيا على ما يبذلونه من مجهودات إلى جانب جميع منتسبي القطاع لنشر العلم والمعرفة ومكارم الأخلاق وعلى إسهامهم الفعّال في إنجاح الدخول المدرسي 2024-2025، الذي يُعدّ حدثا اجتماعيا هاما، فضلا عن المستجدات التي طبعته والتي ستساهم لا محالة في الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية وتحسين أدائها، وللمعلمين في تجسيد ذلك الدور الرئيس.
ولنبل الرّسالة التي يحملها المعلمون والمعلمات فهم أهل لاحترام المجتمع ويستحقون كل ما يُبذل في سبيل الرقيّ بدورهم وبمكانتهم في المجتمع.
كما أكّد السيد الوزير أنّ إنصاف المعلم واحترامه وصون كرامته من أولويات الدولة الجزائرية، منوِّها بالقرارات الهامة التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية لتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاع التربية ومراجعة مرتبات المعلمين، وإعادة النظر في القانون الخاص الذي أمر بإصداره قبل نهاية السنة.
وفي الجانب البيداغوجي، أشار السيد الوزير إلى قرارات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بمرحلة التعليم الابتدائي بدءً بإسناد تدريس مادة التربية البدنية والرياضية لأساتذة متخصصين وإعفاء أساتذة اللغة العربية من تدريسها، وتثبيت مادة اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي وتأسيس امتحان لتقييم المكتسبات ثم توسيعه إلى جميع الأطوار، وصولا إلى تخفيف برامج الطور الأول لهذه المرحلة التعليمية. بالإضافة إلى فتح ثانويات جهوية للرياضيات بالموازاة مع تنمية وترقية النشاطات الثقافية والرياضية والفنون.
وفي سياق متصل، أشار السيد الوزير إلى ما حقّقته الجزائر في عهد السيد رئيس الجمهورية، من نتائج غير مسبوقة لأبنائنا التلاميذ في المسابقات الدولية للرياضيات.
وفي مجال الرقمنة، أكّد السيد الوزير أن قطاع التربية خطا خطوات كبيرة في مجال عصرنة أدائه ورقمنة خدماته وتحسين مردوده بفضل دعم ورعاية الدولة بمختلف مؤسساتها ومجهودات نساء ورجال القطاع وفي مقدمتهم الأساتذة.
وفي ختام كلمته، أكّد السيد الوزير، أن العمل سيتواصل مع كافة الشركاء الاجتماعيين لتحسين ظروف تمدرس أبنائنا التلاميذ والارتقاء بمنزلة المربّي وإيجاد كل الحلول الممكنة لمعالجة الانشغالات المطروحة وفقا للأحكام التشريعية والتنظيمية سارية المفعول. داعيا كافة الأساتذة، في يومهم العالمي، لمآزرة جهود السلطات العمومية التي لم تتوقف يوما عن منح كل الدعم للرفع من منزلة الأستاذ والارتقاء بأداء منظومتنا التربوية.