أبدى مسؤولان أمميان رفيعان تفاؤلا حيال الزخم الذي نجم عن البيان الصادر عن حركة حماس الذي أعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير المقدم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) الخطوة بأنها فرصة نادرة ومرحب بها للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة وتمهيد الطريق لحل طويل الأمد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وقال إن هذه الخطوة تمثل “بصيص أمل نادر” يُتيح للأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، معالجة المجاعة ومعاناة أكثر من مليوني شخصٍ يعانون من احتياجات لا تُوصف.
وأكد لازاريني- في بيان نشره على موقع إكس – أن تعليم الأطفال يمثل أولوية، مشيرا إلى أن الأونروا تمتلك الخبرة والقوى العاملة لدعم العودة التدريجية لأكثر من 660 ألف طفل وطفلة – يعيشون بين الركام – إلى التعليم الرسمي، وفي غضون ذلك، قال إن الوكالة ستواصل تقديم الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم، الرعاية الصحية الأولية، والتخلص من النفايات، والدعم النفسي والاجتماعي للناس في غزة – المصابين بصدمات نفسية والمفجوعين.
وأضاف: “على المدى القريب، نحن بحاجة إلى: إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة والمعتقلين الفلسطينيين؛ رفع الحصار ورفع الحظر عن الأونروا ورفع جميع القيود على المساعدات الإنسانية المنتظمة وعلى نطاق واسع؛ وقف القصف في جميع أنحاء قطاع غزة والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
فرصة لوقف المجازر والمعاناة في غزة
بدوره، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن أمله في أن يمهد الزخم الحالي نحو إنهاء الحرب في غزة الطريق لوقف دائم للأعمال العدائية، يليه التعافي وإعادة الإعمار، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والحل الضروري للغاية المتمثل في حل الدولتين، وقال تورك في تغريدة على موقع إكس: “هذه فرصة حيوية لجميع الأطراف والدول المؤثرة للمضي قدما، بحسن نية، ووقف المجازر والمعاناة في غزة بصورة نهائية، وإغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية، وضمان الإفراج عن الرهائن والأعداد الكبيرة من المعتقلين الفلسطينيين”.