تشن قناة “ميدي 1 ” المغربية حملة تشويه خبيثة ضد الجزائر هذه الأيام، محاولة تغليط الرأي العام المغربي بأن الفيديوهات المتعلقة بموسم حمل حصاد القمح التي انطلقت من أدرار، ما هي إلا صور ذكاء اصطناعي وهو ما يعكس بشكل واضح وجلي مدى الصدمة التي تعرض لها مسؤولو المخزن بعد مشاهدتهم لفيديو يبرز خيرات الجزائر هذا العام.
وكان فيديو انطلاق موسم الحصاد من ولاية أدرار، التي سجلت هذا الموسم أكبر انتاج للحبوب، قد عرف انتشارا واسعا، حيث تم بثه في العديد من وسائل الإعلام العالمية والمنصات، بعد أن أبرز تسخير مئات الشاحنات الكبيرة لنقل كميات القمح التي تم حصادها إلى مخازن الحبوب.
المشاهد غير المسبوقة لحملة الحصاد، أدخلت الجيران في الجهة الغربية في حالة هستيريا وتكالب غير مسبوقة، حيث انزعجت السلطات المخزنية من عودة العملاق الجزائري الذي يتجه شيئا فشيئا نحو تحقيق الأمن الغذائي بسواعد أبنائه.
تركيز القناة المغربية على محاولة تشويه الحقائق فيما يتعلق بإنتاج محصول استراتيجي للجزائر وهو القمح أمر مدروس بعانية من مخابر هدفها واضح والجدير بالذكر أن الشركة التي تبث القناة التلفزيونية مدي 1 تي في والتي تحمل نفس الاسم، تعود حوالي 70 بالمائة من أسهمها لشركتين تمتلكهما دولة الإمارات بعد أن ضخت في حساباتها ملايين الدولات منذ سنوات قليلة فقط.
ورغم حملة التشويه فإن المعطيات الفلاحية لهذا الموسم في الجزائر، تشير إلى أن ولاية أدرار ستكون سلة غذاء الجزائر من الحبوب بعد انطلاق ثورة في القطاع الفلاحي حيث يعول عليها في تحقيق حصاد زراعي كبير لمحصولي القمح والشعير، ويتوقع الخبراء أن تحقق الجزائر إنتاج يفوق 5 مليون طن من الحبوب بعد أن سجّلت قيمته أقل من 3.8 مليون طن في السنوات الفارطة.
والجدر بالذكر أن من أهم توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال جلسات الفلاحة العام الماضي ضرورة مضاعفة العمل ورفع حجم إنتاج محاصيل الحبوب إلى الضعف في البلاد لاسيما مادة القمح الصلب، بغية الحدّ على الإستيراد، وقد تم على إثرها اتخاذ جملة من القرارات الهامة ظهرت جليا هذا الموسم.