في إطار انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لسنة (2022- 2023)، أشرف المدير العام للوقاية
و ترقية الصحة، الدكتور جمال فورار، اليوم الأحد 16 أكتوبر 2022 على تنشيط ندوة صحفية بمدرج الوزارة، بحضور المدير العام لمعهد باستور الجزائر ، و المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية و مديرة الوقاية من الأمراض المتنقلة ، في حين ستنطلق الحملة هذه السنة ابتداء من اليوم و ستدوم طيلة فترة الخريف و الشتاء.
و تعتبر الأنفلونزا الموسمية عدوى حادّة للجهاز التنفّسي غالبا ما تكون هيّنة، و قد تتطوّر بشكل معقّد بسبب حدّة الفيروس أو ضعف الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، فتسّبب عندهم مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، لذا توصي وزارة الصحة بضرورة تلقي اللقاح الذي يعتبر الوسيلة النّاجعة و الفعّالة لحماية المواطنين.
تنظم وزارة الصحة كل سنة حملة تلقيح وطنية ضد الأنفلونزا الموسمية، حرصا منها على حماية المواطنين و الحفاظ على صحتهم و تفاديا لحصول مضاعفات صحية، خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين و ذوي الأمراض المزمنة بالإضافة إلى النساء الحوامل و الأطفال، و ذلك على اعتبار أن فئة الأطفال هي الفئة الناقلة لفيروس الأنفلونزا داخل الجماعات التي تنشأ فيها و داخل الأسرة، حيث تصيب الأنفلونزا كل سنة 5% إلى 10% من البالغين و من 20% إلى 30% من الأطفال حول العالم.
الهدف من التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية هو حماية الأشخاص المعرّضين لمخاطر عالية من المضاعفات عند الإصابة بالأنفلونزا. إذ أن الغاية، قبل كل شيء، هي خفض خطر الوفاة و التعقيدات في حالة الإصابة بالأنفلونزا: في حالة التلقيح، ينخفض خطر الإصابة بفيروس الأنفلونزا من 75 إلى 90 % مع التحفّظ على مطابقة جيّدة بين مولّدات المضادّات الموجودة في اللّقاح و الفيروسات المتنقّلة، لأنه يعطي مناعة بعد 15 يوما من التلقيح، كما يسمح بخفض نسبة الإصابة بالأنفلونزا لدى الأشخاص المسنّين إلى 60 % و نسبة الوفيات لديهم إلى 80 %: لذا ينصح بالتلقيح بمجرّد توفّر اللّقاح.
يوصى بشدّة على تلقّي اللقاح بشأن الفئات الأكثر عرضة لخطر المضاعفات الصحيّة و هم:
– الأشخاص البالغون 65 سنة فما فوق،
– الأشخاص البالغون و الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة،
– كأمراض القلب،
– أمراض الرئة المزمنة،
– مرض السكري،
– السمنة،
– أمراض الكلى،
– نقص المناعة المكتسبة أو الخلقية بما في ذلك مرضى خضعوا لعملية زرع الأعضاء أو الأورام الكامنة أو مرض فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو انعدام الطحال،
– فقر الدم المنجلي،
– النساء الحوامل،
– مهنيو الصحّة،
– حجاج بيت الله.
كما يجدر بالذكر، أنه تمّ اقتناء مليونين و نصف مليون جرعة لقاح و وضعها تحت تصرّف مراكز التلقيح المعتادة للمؤسّسات العمومية للصحّة على أن يكون اللقاح مجانا، و في الصيدليات حيث يعوّض من قبل الضمان الاجتماعي لكبار السن و المصابين بأمراض مزمنة.
على أن يراعى تجديد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية كل عام لجميع المرضى المعرّضين للخطر لأن الفيروس يخضع لتغييرات جينية دورية يمكنه بها التغيّر من سنة لأخرى مع كل موسم أنفلونزا.