️انطلقت مساء الجمعة ، بالعاصمة الألمانية برلين أشغال أشغال الندوة الـ 46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي تعقد تحت شعار ” تقرير المصير من اجل الاستقلال ” .
️وقد حضر أشغال الندوة الرئيس السابق الوزير الأول الزعيم التيموري شانانا غوسماو وسفراء الجزائر، جنوب افريقيا، كينيا ، مالاوي، البيرو ، ناميبيا و نيكاراغوا.
وتراس جلسة الافتتاح الى جانب ابي بشرايا البشير عضو الأمانة الوطنية الصحراوية، السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسيدة مريم ليني عضو المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية والسيد كارميلو راميريث رئيس التنسيقية الاسبانية للمؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي والمحامية النرويجية طونا ماو.
️وكانت أول مداخلة لريجينا دوتس رئيسة جمعية التضامن الألمانية مع الشعب الصحراوي التي رحبت بالحضور مشيدة بأهمية الندوة وأهمية انعقادها بألمانيا التي يحاول المغرب الضغط عليها لتحذوا حذو الحكومة الإسبانية، مبرزة أن الموقف الألماني ثابت وداعم لقرارات الأمم المتحدة.
️وأدان بيير غالان، تخاذل الأمم المتحدة وأساسا مجلس الأمن الذي بدل ان يسوى النزاعات ويفرض احترام القانون تحول رهينة لتنفيذ قرارات دول تهمها مصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب القانون والشرعية والمنظمة الأممية التي أنشئت لحل المشاكل فأصبحت مشكلا وانتهت صلاحيتها من خلال فشلها الذريع في الوفاء بالتزاماتها للشعب الصحراوي وتعاملها مع قضية تصفية استعمار واضحة مسجلة لديها ازدواجية المعايير.
️وطالب بخلق تحالف قوي لتوسيع مجلس الأمن وتقوية الأمم المتحدة وإعادتها الى مهامها التي أنشئت من أجلها .
وخلال مداخلته شدد الوزير الأول الصحراوي السيد حمودي بيون على أن الشعب الصحراوي اتخذ قرار استئناف الكفاح المسلح بعدما صبر 30 سنة وأعطى كل ما يمكنه إعطائه من تعاطي ومساهمات بناءة لتفي الأمم المتحدة بالتزاماتها، لكن تلاعب مجلس الأمن وخضوعه لأهواء دول همها دعم الاحتلال وتشريعه ومحاولة تحويل القضية الصحراوية عن مسارها جعل الشعب الصحراوي مقتنع بان الحل هو التمسك بحقه والتمسك بالكفاح المسلح الذي أصبح الخيار الوحيد أمامنا ولا تراجع عن ذلك القرار دون استكمال السيادة على باقي ترابنا الوطني المحتل وفرض سيادة الدولة الصحراوية .
ومن جهته اكد زعيم تيمور الشرقية ورئيسها السابق ووزيرها الأول الحالي السيد شانانا غوسماو أن الصحراء الغربية كان من الواجب أن تكون اليوم جزء من النظام الدولي متعدد الأطراف وتترك ورائها التاريخ طويل من المعاناة وانتهاكات حقوق الإنسان والمعاناة والمآسي التي فرضها عليها الاحتلال.
من جهته، جدد الدكتور سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي موقف الجزائر الثابت والمبدئي تجاه القضية الصحراوية العادلة، معربا عن إدانته للتطاول المغربي المشجع من قبل فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الامريكية في سياسة تهدف الى زعزعة الاستقرار والأمن بالمنطقة واللعب بمستقبل شعوبها والحيلولة دون وحدتها وتنميتها وتقدمها.
️وشدد الدكتور العياشي على أهمية تقوية الحركة التضامنية وتنويعها سواء على مستوى المجتمع المدني او البرلمانية وتقوية المعركة القانونية والضغط على الحكومات أساسا الأوربية لجعلها تقف الى جانب القانون الدولي والشرعية الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تصفية الاستعمار والاستقلال وتحميل الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي المسؤولية ذلك.
️وأبرزت السيدة انا ميراندا من جانبها أنه على المجموعة العمل على إرغام الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وبان الصحراء الغربية محتلة من قبل المغرب واحترام احكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، مطالبة بالشروع في حملة وخطط من أجل حصول الجبهة على الصفة الدبلوماسية المطلوبة لعملها كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي والمطالبة من الاتحاد الأوروبي على إنشاء صندوق خاص لدعم الشعب الصحراوي.
تجدر الاشارة الى ان الندوة ستركز عملها على أربع ورشات هي، ورشة تقوية مؤسسات الدولة الصحراوية ، ورشة المعركة القانونية، ورشة معركة حقوق الإنسان، ورشة السياسي الإعلامي .