أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، أمس الجمعة، أنّ حرائق الغابات المسجلة منذ الاثنين الماضي عبر أرجاء الوطن سيما بولاية تيزي وزو مصدرها “اجرامي”، مشيرًا إلى أنّ هذه الحرائق “سجلت جميعها على مقربة من الطرقات”.
في تصريحات صحفية ، أوضح أوصديق: “نشوب الحرائق بتيزي وزو كان قريبًا من الطرقات والمسالك، في حين أنه منذ 2003 لم نسجل سوى حرائق قليلة بهذه المناطق أي 1 من 10 بسبب أعقاب السجائر أو بعد عمليات شواء”، مبرزًا أنّ الأمر يتعلق بـ “عامل جد هام يثبت المصدر الاجرامي لاندلاع الحرائق”.
ولفت أوصديق: “منذ الاثنين الماضي تاريخ اندلاع الحرائق، قامت الوكالة بتجنيد مهندسيها وفرقها من أجل “تركيز أكبر عدد من الصور الفضائية فوق المناطق التي مسّتها الحرائق خصوصًا بجاية وتيزي وزو وجيجل كمرحلة أولى”.
وتابع: “لجأنا لاستعمال أقمار اصطناعية دولية بهدف تحديد مناطق انطلاق الحرائق”، مضيفًا أنّ الحرائق التي مسّت تيزي وزو تتمركز، بحسب هذه الأقمار، على مستوى “الجنوب الشرقي للولاية لاسيما بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام وبني يني على وجه الخصوص”.
من جهة أخرى، أوضح أوصديق أنّ الوكالة الفضائية الجزائرية التي تتبع منذ تأسيسها في 2003 حرائق الغابات، لاحظت أنّ “انطلاق النيران موزّع عبر جميع أرجاء الولاية، غير أنّها هذه المرة ترتكز بالجنوب الشرقي لمدينة تيزي وزو المعروف بالتمركز الكبير للسكان والمناطق السكنية”، مبرزًا أنّ الغطاء النباتي في المنطقة، معروف بقابليته الكبيرة للالتهاب.
وقال المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية إنّ “ثلاثة حرائق نشبت في وقت واحد على 11.08 سا بكل من عين الحمام وواسيف والجنوب الشرقي ببلدية عزازقة”، ويحيل المؤشر الآخر الذي تطرق اليه أوصديق إلى “تعزيز فرضية عمل اجرامي” في اندلاع حرائق بمناطق آيت لحسن ببلدية بني يني، وعزازقة وميزرانة على 23.08 سا”.
وشدّد أوصديق: “نشوب حرائق في مثل هذا التوقيت غير ممكن من حيث المناخ والظروف”، مشيرًا إلى أنّ معطيات الوكالة تم تسليمها للمصالح المختصة من أجل “تحديدها مستقبلاً وتحديد هويات مرتكبي هذه الجرائم”، هذه الأخيرة تسبّبت في تضرّر 23 ألف هكتار على مستوى تيزي وزو، و6500 هكتار ببجاية و1800 هكتار بجيجل.